
أسفاً على اليمن السعيدِ..
صار بائساً يائساً حزينا
جِبالهُ الخضرُ أهلكها قتالٌ..
أهوجٌ لا يعرف السَكِينة
بيوتُه صارت رماداً كالحاً
أين ناسُه أين سِدْرُه وياسَمينه؟!
أطفالُه جوعى حفاةٌ عراةٌ..
أجسادٌ كالهياكل تئن أنينا
………………….
والعراق الزاهرُ صار نهباً..
لكل ذئاب الأرض الخائنينَ
أين بابلُ والوادي الخصيبُ..
أين تمرُه وأين يقطينه
أين المساجدُ أين الكرامُ..
فقد رحلوا لبلادٍ بائسينا
بعد ترْف عيش ٍوثراءٍ..
وجدوا في القمامةَ خيراً ولينا
…………………
وسوريا غاب عنها جمالُها..
وأظلَّها غِربانٌ سودٌ مُهلِكينا
دماءٌ تسيلُ وحربٌ تدورُ..
في كل بيتٍ وريفٍ ومدينة
نبكي دماً على الشقيقةِ..
عون مصر في حرب سينا
أين الديارُ أين الدروبُ؟!
بَدا الجميعُ أطلالاً سجينة
…………………
وليبيا متى تنجو من هلاكٍ..
لعن الله المفسدينا
أسَفاً على أهلٍ كرامٍ ..
بات هَمُهمُ مَن مِنَّا السلاطينا!
قد صِرتِ مأوىً للتطرفِ..
وملاذاً لكل شرذمة هاربينا
إن تفرَّق الأهلُ وتنازعوا..
لن يكسبوا دنيا ولا دينا