حول العالم

أسرار حياة إحسان عبد القدوس

من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بعيدًا عن العذرية

تمر هذا الأسبوع الذكرى الـ31 لرحيل الكاتب إحسان عبد القدوس حيث رحل في 12 يناير 1990.

إحسان عبد القدوس، هو صحفي وروائي مصري، والدته هي روز اليوسف، تركية الأصل ولبنانية النشأة والمولد، مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير.

كان والده محمد عبد القدوس ممثلاً ومؤلفًا.

إحسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بعيدًا عن العذرية، وأصبحت أغلب قصصه أفلامًا سينمائية.

وتمثل رواية إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الأدب العربي،

إذ نجح في الخروج من المحلية إلى العالمية، ورسم طريقًا إلى التحرر الفكري والاجتماعي والأدبي، تُرجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية عدة.

نشأة إحسان عبد القدوس

نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، وكان متدينًا ومحافظًا، يفرض على جميع أفراد عائلته الالتزام والتقيد بأوامر الدين وأداء الفروض وصون تقاليده،

فكان محظورًا على جميع النساء في عائلته الخروج بدون حجاب.

وفي الآن ذاته، كانت والدته روز اليوسف سيدة متحررة، لها صالونها الأدبي الذي تعقد فيه ندوات حوارية ثقافية وسياسية، يتواجد فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932-1937، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج من كلية الحقوق عام 1942.

أثناء طفولته، كان يتنقل بين منزل جده في الصالحية، حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر، ويتلقى الدروس الدينية، وبين ندوة أخرى على النقيض تمامًا يصحب فيها والدته ومجموعة من المثقفين والسياسيين.

أثر هذا التناقض في كتابات إحسان، وأنتج روايات تخطت الحدود المحلية وتُرجمت إلى عدة لغاتٍ أجنبية.

ويُعتبر من أهم الروائيين العرب، لما قدمه أدبه من نقلة نوعية في مسيرة الرواية العربية، حيث تميزت كتاباته بالتحرر وتناولها المشاكل الاجتماعية بواقعية أكبر، وابتعدت عن قصص الحب العذرية.

بعد أن تخرج من الجامعة عمل محاميًا، لكنه لم ينجح في تلك المهنة حيث قال مرّة: «كنت محاميًا فاشلاً لا أجيد المناقشة والحوار،

وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محامياً لامعاً».

أبرز أعماله:

كتب أكثر من 600 عملًا إبداعيًا، حولت السينما منها 49 عملًا إلى أفلام، أشهرها «النظارة السوداء»، و«أنا حرة»، و«لا تطفئ الشمس»،

و5 روايات إلى نصوص مسرحية، منها: «شيء في صدري»، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، منها: «وادي الغلابة»، «أنف وثلاث عيون»، «أرجوك خذني من هذا البرميل»،

و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية:، منها «رائحة الورد»، «لن أعيش في جلباب أبي»، و«زهرة والمجهول»

إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى عدة لغات أجنبية منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها.

جوائز حصل عليها:

حصل على العديد من الجوائز والتكريمات منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، والذي منه له منحه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.

كما منحه الرئيس الأسبق حسني مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989 من وزارة الثقافة المصرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى