الإذاعية «هاجر سعد الدين» .. رسول السلام

من منا لا يعرف هذا الاسم، جيلي وجيل والدتي وأجيال وأجيال.. تربينا جميعًا على برامج الإذاعية القديرة هاجر سعد الدين وصوتها المميز الدافئ القريب من القلب والوجدان.

عندما اتصلت بها لإجراء حوار لنشره بالجزء الثاني من «نجوم ماسبيرو يتحدثون» أُعجبت كثيرًا بفكرة توثيق مشوار رواد وتم تحديد الموعد وتقابلنا في الدور الرابع استديو 37 بمبنى ماسبيرو.

تميزت بصوتها المميز الذي يصعب تشبيهه بصوت آخر في مجال البرامج الدينية منذ عام 1968 في إذاعة البرنامج العام على مدار 28 عامًا، ثم اتجهت للعمل في إذاعة القرآن الكريم منذ عام 1995 ثم أصبحت د. هاجر سعد الدين أول سيدة تتولى رئاسة شبكة إذاعة القرآن الكريم.

وقد حققت إنجازات غير مسبوقة مثل عمل برامج قصيرة تجذب المشاهد والاحتفال بمرور 14 قرن على دخول الإسلام مصر على مدار أربع سنوات، وتعتبر أول إذاعية تحصل على «جائزة رسول السلام» من الأمم المتحدة عن دورها في إثراء ثقافة المرأة العربية وغيرها من المحاور الهامة التي ضمت محطات مشوارها الإعلامي الطويل.

وبعد نشر الحوار على ثلاث حلقات على صفحات مجلة الإذاعة، وعندما بدأت أوثق سلسلة الحوارت لتكون محتوى الجزء الثاني من كتاب «نجوم ماسبيرو يتحدثون» طلبت منها شهادة عن أهمية الكتاب وعن لقائي بها فلم تتأخر ورحبت بالفكرة جدًا وأرسلتها لي وجاء النص كالآتي:

 

يوثق الكتاب فترة من تاريخ الإذاعة المصرية من خلال مشوار حياة العديد من الشخصيات الإذاعية على مدى تاريخها العريق الذي نعتز به جميعًا، وهي بالنسبة لي رحلة عمري التي تحدثت عنها مع كاتبة الكتاب بأسئلتها العميقة الفياضة وبذلك فسيلقي الكتاب إن شاء الله الضوء على الدور الريادي للإذاعة المصرية.

هاجر سعد الدين