صدر حديثا

«التاج القاتل.. تأملات في وباء العصر»

لمسة من الأدب الساخر بمفردات خرجت من قلب المأساة

صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «التاج القاتل.. تأملات في وباء العصر» لمؤلفه صالح محمود صالح. يقع الكتاب في 145ص. من القطع المتوسط.

في كتاب «التاج القاتل.. تأملات في وباء العصر»، يعرض المؤلف صالح محمود، بأسلوب ساخر، تغلب عليه الجدية، وإن شئت فلنقل، بأسلوب جاد، تغلب عليه بعض السخرية، خواطره حول الجائحة المخيفة التي ألمت بالعالم نهايات العام الماضي 2019م، وجثمت على صدره ليحملها معه إلى العام 2020م، ولا أحد يعلم، إلا الله متى ستنتهي تمامًا.

ويحاول المؤلف، أن يقدم محاولة لفهم ما حدث، ولا يزال، وما دار من لغط حول تلك الجائحة، من زوايا عدة، فضلًا عن رصده لبعض الملابسات التي كشفت عنها، وتعليقه عليها، من منظوره الخاص، تلك الملابسات التي تحتاج إلي الكثير من الإصدارات المتتالية، لإلقاء الضوء عليها وعلى تأثيراتها في مختلف المجالات بهدف الوصول إلي الآلية الصحيحة التي ينبغي تفعيلها، من منظور المتخصصين، وخصوصًا المجالات الطبية على اختلاف تفرعاتها.

من هو التاج القاتل ؟

ويقول الكاتب في مقدمة الكتاب: «تم إعداد هذه الصفحات، في الوقت الذي تجتاح فيه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، وكنت أستشعر وقت كتابة كل كلمة فيها، بأنني على وشك السقوط في أتونها، وأكاد أموت رعبًا من أن يصيبني، أو أحدًا من أسرتي أو أحبائي، جزءٌ من لظاها، وهو شعور، أزعم أنه يغشي معظم سكان الأرض إن لم يكن جميعهم».

ويضيف الكاتب صالح محمود صالح: «وينبغي الاعتراف بادئ ذي بدء، بأن قارئ هذه (الوريقات)، لن يجد ما يشفي غليله، حول تأثير فيروس (كورونا)، من النواحي الطبية المتعمقة، أو الاجتماعية المتفحصة، أو الاقتصادية المدققة، أو تأثيره على خريطة العالم السياسية، ولا عن الكيفية التي سيحدثها ليغير بها العالم بدرجة أو بأخرى، تلك الدرجة التي سوف تجعل الجميع يتحدث فيما بعد، عن حقبة ما قبل كورونا، وحقبة ما بعدها، تمامًا، كما أصبح يتحدث عن حقبة ما قبل أحداث ١١ سبتمبر عام 2001م، وحقبة ما بعدها، حيث ستمثل تلك الحقبة، فاصلًا تاريخيًا في كتاب مواجهة البشرية للكوارث الصحية التي ألمت بها عبر تاريخها».

عناوين الكتاب

وجاء محتوى الكتاب تحت عدد من العناوين التي تفصح عن لمسة من الأدب الساخر، وكأن مفرداته قد «مُست» بـ«مسحة» من دعابة، حسب تعبيره، والتي قال عنها في ثنايا المقدمة: «أن ذلك قد يكون بسبب أن بعضًا من تلك المفردات، (الممسوسة) كانت للدفاع النفسي اللا إرادي، ضد (فوبيا) الخوف من الإصابة، عن طريق رفع روح كاتبها المعنوية باستخدامها، (فطفحت) على المحتوى، (كالطفح الجلدي)، فأصابته (بعدواها) دون أن يشعر بها، تمامًا، كما يصيب هذا (الكورونا) مصابيه في بدايات تعرضهم له!!

أو أنها أخذت شكل (بثور)، على قلتها، بما يمكن أن نطلق عليها (بثور الكوميديا السوداء)، التي تخرج من (قلب) المأساة، إن صح التعبير.

 يقول الكاتب أنه لم يكن يفكر في إصدار هذا الكتاب لولا الجائحة، وسوف يكون من الممتع الإبحار بين صفحاته، حيث استطاع  أن يعبر بصدق، عما كان يجيش في صدره، وفي صدور الكثيرين من سكان العالم (بلا مبالغة)، وقت أن غزا هذا الفيروس جميع دوله بلا استثناء.

نبذة عن الكاتب

يُذكر أن الكاتب قام أيضًا بتصميم كتابه وإخراجه بنفسه، حيث تنوعت خبرات كاتبنا بين التحرير والإخراج الصحفي، من خلال عمله في عدد من كبريات المؤسسات الصحفية، في مصر والمملكة العربية السعودية، فور تخرجه في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وقبل تخرجه، نشرت له مجلة روز اليوسف، عددًا من التحقيقات الصحفية، كما عمل بقسم الإخراج والتنفيذ في جريدة السياسي الأسبوعية المصرية، وقت أن كانت تابعة لدار التعاون للطبع والنشر، ثم غادر مصر إلى المملكة العربية السعودية، وعمل في عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية هناك، حيث غاص في أتون العمل الصحفي اليومي في جريدة (اليوم) بالدمام، قسم الإخراج الصحفي.

كما كان يقوم في الوقت نفسه، بنشر عدد من المقالات بصفحات الرأي، وعدد آخر من الزوايا السياسية، ثم انتقل إلي دار روناء للإعلام المتخصص بالرياض، حيث تولى إخراج عدد من المجلات، كما تولى مسؤولية تحرير عدد من الإصدارات المتخصصة، ثم انتقل منها إلي جريدة الاقتصادية اليومية، ومنها إلى الشركة السعودية للنشر المخصص، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والنشر، لإدارة مكتب الشركة بالمنطقة الشرقية، ثم عاد إلى الرياض للعمل بالتحرير المركزي ومسؤولية تحرير عدد من المطبوعات، ويعمل حاليًا كمدير للنشر المتخصص في وكالة «ميديا بلان» بالرياض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى