الدمج بين الرومانسية والوطنية في شعر كلاسيكي
اللغة الرصينة والألفاظ الشيقة تنسج معزوفة من المشاعر الصادقة

صدر حديثا عن دار النخبة ديوان «قصائد متمردة» للشاعر الفلسطيني باسل بزراوي.
إذا كان الشعر الرومانسي أحد أهم النتائج التي أنتجها المذهب الغزلي، كما يُعتبر أبرز الأنواع الأدبيّة، فشعر الوطنية والحماسة له في الساحة الأدبية باعًا كبيرًا.
في هذه القصائد المتمردة يخطفنا الشاعر الفلسطيني باسل بزراوي، بمذهبه الكلاسيكي الشعري ليدمج بين الوطنية والرومانسية في قصائده المتمرده فتفوح منها رائحة الوطنية وعبق المكان.
بلغة أكثر وضوحًا مع اختلافُ الأسلوب نجد إبداع الشاعر الفلسطيني باسل بزراوي بلغته الرصينة الألفاظ الشيقة والكلمات الرشيقة؛ لنسج أبيات منسوجة أقرب بمعزوفة موسيقية عبر نوتة من الجماليات فيها تبقى المشاعر صادقةً بطريقة تعبير جذابة.
يضم الديوان عددًا من القصائد منها: (كتبت لعينيك، أسياف مشرعة، تناءي بي الليل، هل يزرف الشعر، أميرة الشعر، إيلام الرحيل، قاريء الفنجان، لعيون تونس، كيف يشفى الصدى، فلاحة سمراء، الرمق الأخير، من نحن، وحدي تعلمت، أنا لن أخون دمي، عليك سلام الله، وأنت القصيدة، أحن، من هن، جهينة، هل يستفيقون، ليلة الفلسطينية، وكانت على بعدي، هي البدر، أنات من خلف القضبان).
بعض من إبداع الشاعر الفلسطيني باسل البزراوي
أبيات من قصيدة كتبت لعينيك..
كتبت لعينيك كل القصائد
حين افترقنا بذاك المساء
وأيقنت أنك قد تطمئن
لحلو الشراب وطعم اللقاء
كعشتار تبكين حول الليالي
رحيل الحبيب وبؤس الجفاء
يقول الشاعر في قصيدة هي البدر:
فلسطين شاق القلب والنبض آلها وأرخى على روحي الصفاء جمالها
وأدمنها حتى الثمالة فنتشت على عزف أوتاري ونزفي تلالها
هي البدر لا بل غار فانتحى مكانًا قصيًا حين هل هلالها
وفي قصيدة.. وكانت على بعدي:
أمـــاني أوحتها لــروحــي الأصــائــل وطــافــت بهــا واسترضعتها الخمائل
فأنهلتها من رقة الروح موردا تسامى إلى ما أبدعته الأوائل
ليلى الفلسطينية
بكت ليلى وكان بكاؤها طلا
على الزهر الفلسطيني والزعتر
وراحت تمسح الدمع الذي خدش الزهور الحمر والمرمر
وفي قصيدة.. فلاحة سمراء:
عكا تئن بكِ السنون وتنزف وتجول فيكِ الحادثات وتخرف
وتهزكِ الأشواق إذا طال السرى والبعد أشجاه الحنين المرهف
وتجيش في القلب الحزين سحابةٌ تشنو به وكذلك فيه تصيف
وتلوح في البحر الجميل ملامح سوداء تنبيء عن هجين يقرف