العلاقة بين لفظ الجلالة الله والأسماء الحسنى
لا يصح أن نصف الله سبحانه وتعالى إلا بما وصف به ذاته

- العلاقة بين لفظ الجلالة الله والأسماء الحسنى - 19 سبتمبر، 2023
- الحضارة الإسلامية ومناهجها الفكرية - 27 أغسطس، 2023
- نور على نور… هل هي آشعة الليزر؟ - 1 أغسطس، 2023
ورد لفظ الجلالة الله في القرآن الكريم، على مستوى الكلمة في 2153 موضع.
وعلى مستوى الجذر في 2690 موضع.
وهو الاسم الدال على ذات الله.
لفظ الجلالة الله
ويشار الى الله سبحانه وتعالى بأنه:
1 ـ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)(11 الشورى).
2ـ (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (103 الأنعام).
3ـ (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا) (110 طه).
4ـ (وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ) (100الأنعام).
فلا يصح أن نصف الله سبحانه وتعالى، إلا بما وصف به ذاته.
هذا بالنسبة للفظ الجلالة الله فماذا عن:
الأسماء الحسنى
أولاً: الآيات التي تبين ملكية الله، لكل شئ.
وردت كلمة لله، في 116 موضعاً، وكلمة له في 275 موضعاً.
وإليك بعض هذه الآيات:
1ـ (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) (107 البقرة).
2ـ (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ) (116 البقرة).
3ـ (وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(180 آل عمران).
4ـ (وَلِله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) (189 آل عمران).
5ـ (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلً) (171 النساء).
6ـ (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)(18 المائدة).
7ـ (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّه) (12 الأنعام).
8ـ (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (60 النحل).
9 ـ (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (27 الروم).
ملكية الله لكل شيء
هذه الآيات قليل من كثير، توضح ملكية الله لكل شيء.
ثانياً: الآيات التي تبين ملكية الله سبحانه وتعالى للأسماء الحسنى.
1ـ (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)(180 الأعراف).
2ـ (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(110 الإسراء).
3ـ (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)(8 طه).
4ـ (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (24 الحشر).
ندعو الله بأسمائه الحسنى
كذلك الأسماء الحسنى أيضا مملوكة لله، سبحانه وتعالى، ككل شيء، ولكن الفارق الوحيد أنه طلب منا سبحانه أن ندعوه بها، لأنها مثل عليا، وهي له أيضاً (مملوكة له).
والنتيجة:
أن وصف أي شيء متاح، لأن كل شيء مملوك لله، سبحانه وتعالى، وكذلك الأسماء الحسنى.
ولأن الله سبحانه وتعالى ليس كمِثله شئ، فمحال أن يمَثل بشيء، ولكن نوره يمَثل كما مثله هو سبحانه لأنه مملوك له، ككل شيء(مِثل نوره).
وعليه فمن الخطأ أن يقال ما ينطبق على الله سبحانه ينطبق على الأسماء الحسنى، أو أي شيء آخر.
وكذلك الوضع بالنسبة للكلمة، ولروح الله أنظر قول المولى عز وجل:
1ـ (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ). (171 النساء)
2ـ (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا).(13 التحريم)
3ـ (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ).(29 الحجر)
4 ـ (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَابًا). (38 النبأ)
هذا نموذج للآيات التي تبين أن روح الله من مخلوقاته، وتتمثل، وكذلك كلمته.
الخلاصة
أن لفظ الجلالة الله، يعبر عن ذات الله (لا مثيل، ولا شبه، ولا ند، له جل وعلا)
الأسماء الحسنى، والروح، وكلمة الله (جميعها مملوكة لله)، ككل شيء مملوك لله، سبحانه وتعالى، فيمكن أن تمثل في أي صورة كما يشاء سبحانه، فهي عطاء منه يهب أي منها لمن يشاء.