إبداع

العوامل الرئيسية لنجاح القصيدة

الشاعر مطالب بالإبداع والابتكار والبعد عن التكلف

عماد الدعمي
الشعر فطرة وجبلة وسليقة مع ما يضاف إليها من مِران وتدريب وممارسة ولكن بشرط الملكة الأصلية أي الموهبة، فإذا لم تتوفر هذه المميزات فهو نَظم وتكلُّف وليس شعرًا.
أما العوامل الأخرى التي يجب توفرها في القصيدة من وحدة موضوعية وصورة شعرية وأسلوب فني وتطابق اللفظ مع المعنى، ولغة متينة رصينة سليمة مؤثرة وإيقاع شعري يؤثر على المتلقي.
وكل هذه العوامل مصحوبة بصدق الإحساس لدى الشاعر؛ فصدق الإحساس لدى الشاعر يُعد من العوامل والمرتكزات الأساسية لنجاح القصيدة ، مع مطالبة الشاعر بالإبداع والابتكار والابتعاد عن التكلف الذي يجعل من الشاعر مُقيدًا غير متحرر.

الثقافة اللغوية من مقومات نجاح القصيدة

وللثقافة اللغوية كذلك الأثر الواضح في الشعر العربي، لأن الثقافة اللغوية من مصادر الجمال عند الشاعر وتولد لديه قدرة العمق والإيحاء والتأثير، وتبعده عن التكلف الذي يولّد التراكيب ليس إلا، ويولد لديه الخوف من الوقوع بالخطأ، وكل هذه العوامل ناتجة عن عدم قدرته اللغوية والولوج في معانيها ومفاهيمها المتعددة التي تعطي للنص حقه، فجمال وأسرار ومفاتيح اللغة متعددة ومن المهم أن يكون الشاعر مُلمًا بها، مطلعًا عليها.
إن النتاج الأدبي الشعري من أهم أسباب خلوده هو عملية الخلق والإبداع المؤثران على المتلقي، لأن الشاعر لسان حال المجتمع، فإذا أستطاع أن يؤثر على النفس البشرية ويحركها وكأنه يحاكيها، حينها ستجده بين قلوب الآخرين وأقرب إليهم لأنه يترجم حالهم وأحاسيسهم وبهذا سيبقى الشعر في الذاكرة.

اتزان العاطفة الشعرية لدى الشاعر

أما العاطفة الشعرية التي تتولد عند الشاعر يجب أن تكون متزنة في كل الأحوال لا تميل إلى الضعف، ولا إلى القوة المُفرطة التي تؤدي إلى المغالاة أو الغضب، أما الخيال وهو القدرة التصويرية عند الشاعر فيجب أن يكون قريبًا من الواقع.
أما الأسلوب الشعري وهو الصياغة الشعرية فهو الذي يظهر المضامين الفنية ومدى قدرة الشاعر على حُسن الصياغة، مع التأكيد على نقاوة اللغة التي يجب أن يتسلح بها كل أديب وليس الشاعر فحسب، هذه أهم مميزات القصيدة الناجحة بل الصفات التي يجب أن يتصف بها الشاعر.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى