أخبارنا

المدخل لمتاهات «برهان شاوي»

الرواية التي تم عمل دراستين ماجستير عنها وأكثر من 20 مقالة نقدية، وتُرجمت إلى الفارسية

«مشرحة بغداد» ، إحدى روائع بُرهان شاوي، تصدر هذا اليوم بطبعتها الأوربية عن دار ميزر للنشر والتوزيع.
وكانت قد صدرت الطبعة العربية منها عن دار النخبة للنشر والتوزيع بالقاهرة، وحظيت باهتمام الأوساط الأدبية والإعلامية في مصر، وجميع المعارض الدولية التي شاركت فيها دار النخبة خلال العامين الماضيين.
تُعد رواية «مشرحة بغداد» للكاتب والشاعر والأكاديمي العراقي برهان شاوي روايته الثانية بعد «الجحيم المقدس».

مدخل المتاهات

لكنها تُعد العتبة والمدخل لروايته المعروفة والمسلسلة «المتاهات»، التي جاءت في تسع روايات في تناص معكوس مع «جحيم» الشاعر الإيطالي الخالد دانتي أليغيري، وهي على التسلسل: متاهة آدم، متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، متاهة الأرواح المنسية، متاهة العميان، متاهة الأنبياء، وأخيرًا متاهة العدم العظيم.
«مشرحة بغداد»، رواية مرعبة، كابوسية، تجسد الوجع العراقي خلال فترة الحرب الأهلية الطائفية، والذي لا يريد أن يصل إلى نهاية أبدًا، من خلال قصة شاب فقير يعمل حارسًا في (مشرحة)، حيث تصل في يوم من الأيام خمس جثث لخمس نساء توفين في انفجار سيارة مفخخة، وأثناء خفارته الليلة ينتبه (آدم) الحارس إلى صوت الجثث التي جلست لتروي كل جثة منها حكايتها الغريبة.

دراستان ماجستير عن «مشرحة بغداد»

استُقبِلت الرواية عند نشرها بالحفاوة، وكُتب عنها أكثر من عشرين مقالة نقدية، وتم عمل دراستان عنها للماجستير في إيطاليا ولبنان، وتُرجمت إلى الفارسية.
قالت عنها الروائية العراقية هدية حسين، في مقال لها عن الرواية: «إنها رواية عن المشرحة التي اختصرت الوطن، أو الوطن الذي تحول إلى مشرحة وكابوس خانق».
أما الشاعر والروائي والإعلامي حسن النواب، فكتب عنها مقالًا طويلًا جاء في بعضه: «اسم الرواية وحده يثير الجذب والانتباه بل ويغرس بقلب القرّاء الرعب والفزع، فكيف سيصبح الحال بنا ونحن نلج مع آدم الحارس بطل الرواية إلى قاعة الجثث وثلاجات الموتى، ونعيش تفاصيل وطقوس الأهوال والهلع التي تنهمر مثل كوابيس تقطر بالدماء من فضاءات هذه الرواية المخيفة؟».
كما قال عنها الشاعر والمترجم قحطان جاسم: «كأنما أراد الروائي أن يقول لنا: إن الموت هو موت الحياة وعلينا أن نواجه هذا الموت لكي تنتصر الحياة».
بينما قال عنها الباحث والأكاديمي ناظم عودة: «إنّ الشكل السرديّ في هذه الرواية، قُدِّمَ بوصفه كناية عن الوضع المتأزّم في الحافات القصوى للحياة والموت، والعقل والجنون، والشكّ واليقين، والداخل والخارج. فالحارس آدم، شخصية صيغتْ على نحو يجعل منها طرفًا في مشاكلة متخيلة تُقابل بين واقع يقترب بقوة من الحافات القصوى للموت، وبين موت يقترب من الحافات القصوى للحياة حدّ التماهي، وجعل الحياة وجهًا مقنّعًا للموت».
مثلما أشارت الشاعرة والروائية بلقيس حسن في مقال لها: «لقد شرّحت (مشرحة بغداد) كل الخراب العراقي الحالي، إنها صرخة ضد الخراب الروحي الذي يعيشه الإنسان العراقي».
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى