«النخبة» تنعي سامح رجائي «نجم ماسبيرو»
عمل في إذاعة الشرق الأوسط وكان ضمن فريق تأسيس قناة النيل للأخبار

تنعي دار النخبة العربية للنشر والطباعة والتوزيع، الإعلامي الكبير سامح رجائي، المذيع بالإذاعة والتليفزيون المصري، ورئيس قناة النيل للأخبار السابق، الذي وافته المنية اليوم بعد صراع طويل مع المرض.
وكان للفقيد حوار مطول مع الكاتبة الصحفية سها سعيد، في الجزء الرابع من موسوعة «نجوم ماسبيرو يتحدثون» الصادرة عن دار النخبة العربية، وقد حرص الإعلامي الراحل سامح رجائي على حضور حفل توقيع الكتاب بنقابة الصحفيين الشهر الماضي رغم حالته الصحية.
الإعلامي سامح رجائي
الإعلامي الكبير سامح رجائي، التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخرج فيها في العام 1983 قسم إذاعة وتليفزيون، وتقدم لاختبارت المذيعين في الإذاعة المصرية في منتصف الثمانينيات، ونجح وتتدرب علي يد الكبار صبري سلامة وعطية السيد وغيرهما، وعمل في إذاعة الشرق الأوسط في كثير من البرامج المهمة منها «خذوا فالكم من أعمالكم»، وسهرات عديدة منها «مذيع نص الليل» التي استضاف فيها الدكتور أحمد زويل. وبعد عمله في الشرق الأوسط 12 عامًا اختارته الإعلامية الكبيرة سميحة دحروج ليكون ضمن فريق تأسيس قناة النيل للأخبار، أول قناة إخبارية عربية، ثم تولي رئاسته القناة بعد ثورة يناير 2011 في أصعب فترة مرت علي مصر والإعلام المصري، ثم شغل منصب نائب النيل الدولية، ثم رئيسًا لها، وكيف أعاد الثقة بين المشاهد وشاشة القناة، وأبرز التغطيات، وسبب نقله من رئاسة «النيل للأخبار» إلى نائب رئيس قناة النيل الدولية.
من حوار الإعلامي سامح رجائي في «نجوم ماسبيرو يتحدثون»
- التحقت بالعمل في الشرق الأوسط عام 1987.. كيف كانت بداياتك فيها؟
– من حسن حظي أنني أدركت الإذاعة في عصرها الذهبي، وعاصرت سناء منصور وصديقة حياتي وليلي معروف وإيناس جوهر ومحيى محمود وعفاف زهران وسميحة دحروج وغيرهم، وجميعهم عمالقة، كنت في البداية مذيع صامت، وفي الجدول ينزل اسمي بين قوسين، وعندما يرفع من القوسين نعمل فرحًا، لأن معناها «صوته مسموح له يطلع علي الهواء»، فبدأت أعمل فقرات في برنامج «عشانك يا مصر» مع الإذاعي منير صالح، أعمل فقرات للبرنامج، ويقول هو «أجرى الحوار سامح رجائى»، وكنت أطير من الفرح، وبدأت أعمل فقرات ببرامج وسهرات مع أساتذة كبار، وأتذكر من دفعتي محمد سطوحى، وياسر جرانة وصبري السمالوطي.
- ما أبرز البرامج التي قدمتها في إذاعة الشرق الأوسط ؟
– كان فى اجتماع في الشرق الأوسط كل ثلاثاء، وعندما التحقت بها كانت تترأسها مشيرة نجيب، ثم توالى على رئاستها حسن شمس الله الله يرحمهما، ثم عفاف زهران، ثم سناء منصور، ثم نادية صالح.. وكان أول برنامج يحمل اسمي بمفردي «خذوا فالكم من أعمالكم» أواخر التسعينات، وإعداد عبد الغفار رشدي، والفكرة كانت لطيفة، وكل ضيف أسأله بمسميات أعماله الفنية، ومن ضمن الشخصيات التي سجلت معها نجيب محفوظ، وعندما ذهبت للتسجيل مع سميحة أيوب أثناء تصويرها مسلسل في استوديو الجيب طلبت مني أحضر للتسجيل في الاستراحة، وكان هذا برنامج فى دورة برامجية، وعند وصولي وبدء التسجيل فوجئت بعطل في جهاز التسجيل، وكنت متوترًا وصغيرًا، ربنا يديها الصحة هدأتني، و«بردت نارى»، وقالت لي: «غير الجهاز، وتعال بكرة أنا موجودة في نفس الاستوديو».
ثم توالت البرامج، ودائمًا في شهر رمضان تكون أحلي برامج في الشرق الأوسط، وأطلق علينا شبكة تجارية وكنا «بنقبض من الإعلانات»، وكان يعمل في رمضان إذاعيون كبار، فقد جرت العادة كل سنة أن يعمل الكبار فقط برامج رمضان، وعندما تولت سناء منصور رئاسة الإذاعة، ورمضان كان اقترب، أصدرت قرارًا بأن الصغيرين أيضًا يعملوا برامج رمضان، والكبار يشرفوا عليهم، وكان قرارًا جيدًا جدًا، وبدأت أعمل برامج في رمضان. ومن برامجي أيضًا «لجنة تقصي الحقائق» سجلت فيه مع وزير الداخلية الأسبق عبد الحليم موسي، ثم «على من نطلق الألقاب» وكان البرومو لطيف، وفي نهايتة يقول الإذاعي الكبير إبراهيم صبري الذي عمل لي التتر «نشنت يا سامح»، واشتهرت جدًا واتعرف هذا البرنامج، وكان يستضيف النجوم.