
تحت عنوان (صدر حديثا.. رواية «كورونا في سوق البغاء» لـ فكرية أحمد عن دار النخبة) كتب موقع جريدة اليوم السابع خبر صدور الرواية ..
وجاء في الخبر:
صدر حديثًا عن دار النخبة رواية جديدة بعنوان «كورونا في سوق البغاء» للكاتبة فكرية أحمد، وتقع الرواية في 260 صفحة من القطع المتوسط،
تقول الكاتبة في مقدمة الرواية:
«في زمن ما قبل جائحة «كورونا» الفتاك، انتشر وباء لفيروس، أخطر هو سوق المتعة الحرام والبغاء بكل أشكاله الحرام، سوق باعت فيه البنات شرفها وأخلاقها بمقابل، أو تنازلت عنه لمجرد الهواية واللهو،
وباع فيه الأولاد وعيهم ومستقبلهم، وسقطوا في براثن المخدرات، والجنس المبكر، والشذوذ، واكتظت للرغبة الحرام، بالأولاد والبنات، يسهرون الليل في الميادين كأسواق، يرتكبون كل المعاصي والمحرمات تحت سمع وبصر المارة».
وأضافت الكاتبة: «تغاضى الآباء فانتشرت الفاحشة وأطفال الحرام، وطلق الكهول زوجاتهم جريًا وراء البنات (الشمال) فهذه (نورهان) التي اغتصبها أولاد عمها منذ طفولتها… فاعتادت الانحراف،
و(إنجى) التي انتقمت من إهمال والديها بتسليم جسدها للراغبين، وأدمنت المخدرات، و(وسيم) الذي اغتصبه معلم الفصل تحت التهديد، فصار يبيع جسده للشواذ،
و(حسين) المصاب بـ«الإيدز»، والذي تعمد نشر العدوى عبر علاقاته الحرام، والأم التي هربت بأولادها من الضياع، فإذا بها تواجه معهم حرب الضياع، وغيرهم من شخصيات الراوية في زمن ما قبل «كورونا».
وحتى ظهر الفيروس اللعين… حين اعتقد البعض أنه سيضبط الإيقاع، ويطهر المجتمع من الانحرافات أمام عظة الموت، لكن فرض الحظر فى الشوارع، ومنع تجمعات الشباب في أسواق وميادين الرغبة، وإغلاق أماكن اللهو وأوكار الحرام، كل هذا لم يطهر الأخلاق، أو يعيد العباد إلى الله تائبين مستغفرين.
ومن أجواء رواية «كورونا في سوق البغاء»
«توقفت سيارة سوداء أمام الحاجز الأمني الذي يغلق الشارع المؤدى إلى الميدان، تقودها سيدة محجبة مليحة التقاطيع، في منتصف العقد الرابع من العمر، هبطت من السيارة فتاة خمرية جميلة، تقاطيع وجهها رقيقة بلا أي مساحيق، شعرها طويل وقد تركته في إهمال مثير على كتفيها، لينتشر بموجاته ولونه البني الداكن، ليكمل صورة شخصيتها كفتاة جريئة منطلقة للحياة بلا تكلف أو رتوش.
طيرت الفتاة قبلة لأمها القابعة خلف عجلة القيادة قبل أن تنطلق الأخيرة بسيارتها، وهي تنطق كلماتها المعتادة في كل مرة: خلي بالك من نفسك، وبلاش تأخير لنص الليل، ورني عليا آجي آخدك، بلاش التاكسي ولا عربيات صحابك الطائشين.
تحسست الفتاة جيب سترتها الداخلي لتتأكد من وجود علبة السجائر ذات الماركة الأجنبية، والتي اشترتها خلسة لأصدقائها كما طلبوا منها، رغم أنها لا تدخن، وظلت تراقب عن بعد سيارة أمها حتى غابت عن عينيها»..