
تحت عنوان (صدر حديثا.. «الأيام تمضي» مجموعة قصصية جديدة للعراقي عادل رافع الهاشمي، كتب موقع «اليوم السابع» عن صدور المجموعة..
صدر حديثًا عن دار النخبة «الأيام تمضي» مجموعة قصصية للمؤلف العراقي عادل رافع الهاشمي، تقع المجموعة في 136 صفحة من القطع المتوسط.
الشخصية تتفوق في مجموعة قصصية «الأيام تمضي»
يقول الناقد طلال الحديثي في مقدمة «الأيام تمضي»: «في هذه المجموعة القصصية للهاشمي، فإن الشخصية هي التي تتفوق في قصصه، وقصص عادل رافع الهاشمي في هذه المجموعة بالذات، وقد سبق أن أصدر مجموعة قصصية قبل عام بعنوان «كل شيء غريب»، أقول هي قصص شخصيات».
وأضاف طلال الحديثي: «وإذا كان أشخاص القصة، على رأي إليزابيث بوين، عليهم أن يتصرفوا بالشكل الذي نتوقع منهم أن يسلكوه حتى أننا لنكاد نتنبأ بنهايتهم أو مصائرهم.
فإذا لم تظهر هذه الحتمية، وأجبرهم المؤلف على أن يسلكوا طريقاً لا نتوقعه نحن، عندها نميل إلى الاعتقاد بجنوح القصة عن الواقعية، وهذا ما حققه القاص في مجموعته «كل شيء غريب».
فشخصيات قصصه تبدو لنا كأنها مرسومة تسير على خط متوازن في الحياة، لتنتهي إلى نهايتها المتطابقة مع الواقع أو غير المتطابقة بما يجعلنا نعتقد نحن (كقراء) أن ثمة أمر غير متوقع أو نهاية غير متوقعة حدثت وحينها ينبض (الفن) الذي من أجله نقرأ».
في قصة (أشعر بالخطيئة)
«تأخرتُ كثيراً في مغادرة فراشي الدافئ، فقد كان صباحاً شتوياً بارداً، كيف لا وهواء شباط (فبراير) يجلد نافذة الغرفة بقسوة، رغم أن صيف العام المنصرم في بغداد كان لاهباً إلا أن شتاءها هذا العام لا يرحم، فهي مدينة متقلبة المزاج دائماً كحال سكانها.
كانت الساعة الثامنة صباحاً عندما خرجت من بيتنا مسرعةً في طريقي الى الجامعة. عليَّ اللحاق بالمحاضرة الأولى وبأي ثمن، فالأستاذ لا يرحم الذين يتأخرون عن محاضراته.
استوقفت أول سيارة تاكسي مرت، وما كدت أستقر خلف السائق حتى بادرته بالقول:
- الى جامعة بغداد في الجادرية رجاء وبأسرع وقت».
وعادل رافع الهاشمي، كاتب وقاص عراقي، ترك عمله كمهندس كهرباء وتفرغ للكتابة الأدبية.
ومن مؤلفاته الصادرة عن «دار النخبة المصرية للنشر» في أدب الرحلات ( مدن الثلج، مسافر إلى مدن فاتنة) مجموعة قصصية (كل شيء غريب) رواية (الخريف الأخير).