صدر حديثا

بالفيديو… راسم الحديثي يكشف عن«غيمة آمال»

تصريح المؤلف حول سر تسمية الرواية ومن البطلة التي تدور حولها الأحداث

صدر حديثًا عن دار النخبة رواية «غيمة آمال» للروائي العراقي راسم الحديثي ضمن مجموعة الأعمال الكاملة للمؤلف.

وفي حديث خاص للنخبة كشف الروائي الكبير سر تسمية الرواية «غيمة آمال» بأن المقصود هي آمال الشعوب المقهورة المظلومة التي تتوق إلى الحرية.

وعن بطلة الرواية صرح «الحديثي» بأنها هي الشهيدة آمال التي حُكم عليها بالإعدام شنقًا حتى الموت.

وأضاف، ومن هذا المنطلق توحد المضمون في بوتقة واحدة تحمل شعار تحرير البلاد.. تلك البوتقة التي تحمل طوائف الشعب المختلفة من العمال والفلاحين وتنوع من الأحزاب والتنظيمات الوطنية والتي انطلقت منها الثورة (الجيفارية) كما أطلق عليها المؤلف راسم الحديثي.

من أجواء رواية «غيمة آمال»

–        تعالَ إلى جانبي يا ولدي الغالي، أحببتك بقدر كرهي لزوجي (عنتر)، تعالَ أقصُّ عليك قصّةً جميلة ولكنها حزينة، قصّة طويلة بالسنين، ولكنني سأختصرها لك بخلاف قصص (شهرزاد) للملك (شهريار)، (شهرزاد) أطالت قصصها (ألف ليلة وليلة) لتنقذ حياتها، ولكن أنا أختصرها لتختار أنت طريقك، أنت لم تسمع بقصصٍ من هذا النوع أو غيرها، هذا هو العراق يا ولدي، ستكبر وتعرف هذه الحكايات وغيرها.

    وضعت رأسي في حضنها، حاولت مواراة قلقها المتزايد، انكسارها بسبب إصراري على ترك المدرسة نهائيًّا، وبعد حشرجة نحيبٍ طويل وتمتمة كلمات لم أفهم لها معنى بدأت البوح:

–        يا ولدي كنا نعيش في مدينة (الحلّة) مزارعين لأرضٍ ليست لنا، كان أبي مزارعًا نشيطًا وخبيرًا بأمور الزراعة، ونشدُّ نحن أفراد العائلة على يده، نعيش كفافنا معتمدين على حليب الأغنام وبيض الدجاج، وما يتساقط من أشجار المشمش والخوخ وغيرها، نكدُّ ليل نهار كي نجمع نتاج ما نحصل عليه لنسلّمه لمالك الأرض، نأكل من هذه الشجرة ومن تلك المزرعة، مع مبلغٍ بسيطٍ نحصل عليه لقاء ما يبيعه أبي في سوق الخضار.

    هززتُ رأسي كي تدرك أمي أنِّي أنصت إليها، شعرت بسعادة لم أدركها من قبل جعلتني أنصت بشغف، أحببتُ اسم (شهرزاد)، وكم وددتُ سماع بعض قصص (ألف ليلة وليلة)، عيناي تنظران إليها حينًا وإلى الحمامات التي تدرج آمنة مطمئنة بيننا حينًا آخر.

–        أمي، أكملي قصّتك، استمتعت بها…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى