بالفيديو.. عرض مؤلفات الروائي الجزائري مولود بن زادي
فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019

شهدت الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولى للكتاب 2019، عرض مؤلفات الكاتب الجزائري مولود بن زادي، الصادرة عن دار «النخبة»، وهى «انجلينا فتاة النمسا »، و«ما وراء الأفق الأزرق»، وذلك ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بجناح دار النخبة قاعة 4 جناح J12 .
يذكر أن الرواية مقتبسة من قصة واقعية تُنشر ضمن أدب سيرة وبوح بعد سنوات طويلة من التردد بعد اعتراض أفراد مقربين على نشرها، لما تحمله من مشاهد وتفاصيل شخصية. الرواية تطير بالقارئ إلى الجزر البريطانية والنمسا وحدود سلوفينيا وجزر كناري وتعرّفه على شخصيات من جنسيات وأديان وثقافات مختلفة، وعلى أنماط حياة وطرق تفكير متعدّدة في عالم جميل بتنوعه واختلافه.
الرواية تعبّر عن حنين شفيق إلى وطنه الذي رحل عنه قبيل اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية (1991 إلى 2002)، وتصوّر معاناته وهو يتابع، من خلال شاشات التلفزيون البريطانية وشهادات اللاجئين، ووالدته التي زارته، مأساة بلاده التي مزقها الخلاف، وهدّها العنف، واستشرى فيها الخوف، فراح يعيش أهوالها بروحه وجوارحه، وهو بعيد عنها.
وذكر المؤلف أنه من خلال هذا العمل حاول التعبير عن تجارب وأفكار ومفاهيم صقلتها البيئة الجديدة، مؤكدا حاجة الإنسان إلى التعايش مع الآخرين، والإصغاء إليهم، وتقبل أفكارهم، والسعي لمشاهدة الحياة بأعينهم، وبعقل متحرّر من الأفكار المسبقة والخلفيات التي فرَّقت البشر.
والرواية، حسب قوله، تمرّد على الماضي ودعوة إلى الاستمتاع بكل لحظة يعيشها الإنسان في الحاضر، بدلًا من صرف عمره القصير في البكاء على ماضٍ لن يعود أو القلق على مستقبل قد لا يأتي.
من اقتباسات الرواية:
«عجِبتُ من قومٍ.. إن نقدَ المفكرُ التاريخ قالوا أساء إلى سمعة أجداده، وإن نقد الموروث قالوا تنكر لأصله. وإن دافع عن الانفتاح قالوا خدم مصالح أعدائه،
وإن نقد الدين قالوا هذا عدو ربه، وإن سكت عن كل ذلك، قالوا تخلّى عن أداء واجبه!»
بدأ معرض الشارقة الدولى للكتاب يوم 30 أكتوبر ويستمر حتى 9 نوفمبر الجارى، ويرفع شعار «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً»، بحضور ومشاركة 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية.