بالفيديو… مؤلف «الشرف المهدور» يكشف عن أحداثها
باقة من القصص المتنوعة كتبها د. أشرف نبيه بخبرة سنوات طويلة

صدر حديثًا عن دار النخبة المجموعة القصصية «الشرف المهدور» للدكتور أشرف نبيه. يقع الكتاب في 100 صفحة من القطع المتوسط.
تضم المجموعة باقة من القصص المتنوعة بين البولسية والاجتماعية والرومانسية كتبها المؤلف بخبرة سنوات طويلة في كتابة القصة القصيرة والتي أخذ قراره بطباعتها ونشرها عن طريق دار النخبة كما ورد في حديثه.
اتخذت المجموعة عنوانها من إحدى القصص وهي (الشرف المهدور) والتي تحكي قصة مثيرة تعالج قضايا اجتماعية وأخلاقية.
وجاء فيها:
«وفي ليلة شتاء قارسة البرودة، دق هاتف (عادل) النقال، وبدفء مبالغ فيه، استقبلت أذنه كلمات ناعمة من سيدة لا يعرف صوتها، وقبل أن تتمادى في الحديث، قاطعها عادل بأدبه المعهود:
– عفوًا… من المتكلم؟
– ألم تعرفني؟
– لم يحدث لي الشرف، لو سمحتي يا مدام أنا مشغول… هل أستطيع أن أساعدك في شيء؟
– أنا (ليلى) زوجة شريكك (عصام)…
صدم عادل من طريقة الحوار الذي تفوهت به زوجة صديقه، وما زاد من دهشته أنه لم يعهد منها هذا الأسلوب في التخاطب معه من قبل، ازدحمت الأفكار في خيال التاجر المخلص ولم يستطع الرد، فقد ألجمت المفاجأة لسانه، حتى ظنت ليلى أنه قد أنهى المكالمة.
بعدها أجاب عادل:
– أهلًا يا مدام… تحت أمر حضرتك…
– أريدك أن تنصح زوجي بعدم السهر لأوقات متأخرة من الليل، ولا تتركه لحظة واحدة، فرفاق السوء يحومون حوله كل ليلة، حتى ينفق عليهم من ماله، ثم يعود إليَّ مترنحًا من أثر الخمر والمخدرات.
– كيف حدث ذلك، وأنا لا أتركه حتى موعد نومه، بعد منتصف الليل بساعات؟
ثم صمت عادل لحظات، حدث فيها نفسه: «ربما أكون أنا المقصود برفاق السوء»، بعدها أجاب بحزم….»
قصة (الفخ)
كانت السيدة العجوز قصيرة بيضاء الشعر ذات تجاعيد منسابة نحو ذقنها الصغير، أما وجهها فيوحي بشخصية عنيدة، وكانت جالسة على مقعدها تتأمل المسدس الذي بين يديها كعادتها منذ خمس سنوات، وعندما سمعت طرقًا على الباب قامت على الفور بإخفاء المسدس في غرفة النوم، ثم توجهت نحو الباب.
– لا بدَّ أنك السيد (علوان)… فقد قال الحاج (متولي) إنك قادم.
فضحك الرجل البدين، وقال:
– إن الحرارة شديدة جدًّا هنا.
– تفضل بالدخول، وسوف أحضر لك كوبًا من عصير الليمون المثلج.
دلف الاثنان إلى غرفة بها أثاث غريب كلاسيكي يوحي بعصر بائد، جلس (علوان) على أحد المقاعد، بينما جلست السيدة (زينات) على مقعدها الهزاز، ثم نظرت إلى (علوان) في عبوس، الذي بادرها قائلًا:
– لقد تحدثت منذ قليل مع الحاج متوليالذي يتولى شؤونك العقارية.
فقالت بحدة:
– أعلم ذلك… إنه رجل أحمق لأنه تركك تأتي إلى هنا على أمل أن تغير أرائي….»