صدر حديثا

«بنت الدولتلي».. واقع أشبه بالخيال

رواية حقيقية نسبية في حياة المؤلف

صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، رواية «بنت الدولتلي» للكاتب الصحفي والروائي طه أمين.

تقع الرواية في 130 صفحة من القطع المتوسط، صاغها المؤلف وكأنها لوحة تجريدية ورسم غلافها الفنان التشكيلي حسين نوح.

بنت الدولتلي

«بنت الدولتلي»… رواية حقيقية، وحبكة سيرية، وواقع وحقيقة نسبية في حياة المؤلف، وإذا كان من خيال فهي رغم واقعها أشبه بالأسطورة في عالم الخيال.

 إنها (ڤينوس) مصرية بسيطة وليست (أفروديت) اليونانية، فهي منتهي الضعف والقوة الخلاّقة معًا. فقد ارتبطت حقيقتها الغامضة وفك طلاسمها الصعبة بعالم المعلومات، وببطل الحرب والسلام الرئيس أنور السادات، وكوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

صاغ كاتبنا قصتها وكأنه نحتها مثل (بجماليون) الذي يملك في عالم  الأسطورة المادة الأولية من طين الكون وعجبنة الكائنات!

من أجواء الرواية

وأمام هذا الرنين المتكرر والإلحاح المتزايد هممت متثاقلًا لألتقط رنين الهاتف المزعج من الشاحن الضعيف ليسطع اسمها على الشاشة متألقًا كما دونته بفخر واعتزاز: (بدور)

وقبل أن أقول “ألو” إذا بها تطلق عبارات متسارعة :

مساء الخير

تعثرت في بؤجة وسقطت على الأرض وعندما فككتها وجدتها تحتوي على  أكثر من مليون جنية

خدي نفسك يا بدور

والله زي مابقولك كده، التفت يمينًا ويسارًا ولم أجد أحدًا ثم كسوت البؤجة بشال في يدي ومضيت نحو قارعة الطريق لعلني أجد صاحبها.

أنت في وعيك؟

وجدت رجلًا عجوزًا يفترش الأرض ويضع كلتا يديه على رأسه باكيًا، ولما سألته: مالك ياحج؟ قال لي: سيبيني في حالي.

أكيد طلع صاحبها

أيوه.. وطبطبت عليه ومسحت دموعة بطرف شالي

أما براوة عليك

تلميذتك يا أبيه.. وكعادتنا  نترحم معًا: الله يرحم أمنا عطيات يوسف إسماعيل.. فقد كانت بدور هي الأخت الصغرى التي لم تلدها أمي.. وهكذا تعددت الملايين في بؤجة القديسة بدور وأصبحت أروي حكايتها ونوادرها المثيرة؛ لأنها باتت مطلبا في مجالس الصالونات.

قلت في نفسي هذه هي بدور التي عرفتها وهي صبية كما عاشت بيننا..

ولا شك أن أحداث طفولتها العالقة والتي روتها لي من وحي ذاكرتها في عام 1975 كانت بسيطة جدًا، وتشكل تحديًا وإصرارًا نحو فك طلاسمها حتى أصبحت فيما بعد  بالنسبة لي  “نسوتلجيا” بمفهومها الإغريقي الحزين، وهي تعيدني كصحفي إلى ذكريات أفتخر بها، لتكون لحني الطروب وصوتي الشجي!…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى