
الكتاب: بنت قابيل
المؤلف: حنان محمد عبد الحليم عبد الله
عدد الصفحات: 110
المقاس: 20×14
تناقش «بنت قابيل» عددًا من القضايا الاجتماعية، وتركز على الصفات الإنسانية للأشخاص، منها (غل وحسد القلوب، والطمع، وفراق الأحباب، وقوة الإيمان، وآهات الحب، والضعف والخذلان)
تعتبر المجموعة الكتاب الثاني للكاتبة بعد رواية «حب مايل» الصادرة عام 2017 تضم المجموعة 12 قصة، وتتنوع في أشكالها، بين القصة الطويلة كـ«بنت قابيل»، والقصة القصيرة جدًا كـ«المقعد الحجرى»، و«وانتصرت لغة الزهور»، و«فلتسقط مدام دى بومبادور» لماذا تبتسم الحياة للأغبياء وتجزل لهم العطاء، وتحرم الجميلات الموهوبين مثلها؟
«بنت قابيل» والغيرة والحسد
تتطرق القصة الرئيسية «بنت قابيل» وهي عنوان المجموعة القصصية إلى مشكلة مهمة في المجتمع، وهي الحسد تجاه الآخر على ما يملكه من سعادة وحب، وغيرة الصديقات من نظرائهن، وكره نجاحهن في الحياة الأسرية والاجتماعية، ومحاولة النيل منهن، والتخطيط لهدم أسرة متماسكة.
كما تتناول القصة كيف تتخفى الصديقة خلف ملامح بريئة وحنان مزيف، للنيل من صديقتها، رغبة فقط في هدم منزل يملؤه السكينة، للحصول على حياة ناجحة كانت تتمناها.
ومن الحسد، تنقلنا الكاتبة فى «دموع آدم» إلى رحلة روحانية تجفف دموع الفراق ومشاعر الوحدة لتنقلنا إلى السكينة والفرج ومحو الأحزان وزوال الذنوب، وشكر الله على فضله. «ما الحب؟ أن يكون حبيبى جميلًا، صحيحًا، غنيًا شابًا؟».. نجد أنفسنا نتساءل عن ماهية قصص الحب الطبيعية وأسباب اختلالها، هل ينهار الحب بسبب المرض؟، هل نتخلى عن أحبائنا بسبب إصابتهم بالعجز؟ هل يجدي الوداع بعد سنوات الفراق؟..
في قصة «الهريرة» يبدو أن معنى الحب لدى البعض إما غائب وإما معيوب، وإما أن البشر أنفسهم ينجذبون إلى صفات جسدية متصورين أنه الحب، تقول: «طوبى لمن أحب وعلم الحب. ورحل تودعه قلوب موجوعة، وعيون دامعة».
الملاك يعبر الطريق
من قصص المجموعة أيضًا، (يا أهل النسا)، و(الملاك يعبر الطريق)، و(أين طفلتى) و(عروستى)، و(قفلوا الصندوق يا جدتى) و(عوض الصابرين.. عريس أمريكانى).
وفي القصص القصيرة، تتناول الكاتبة سحر المكان وعبيره وذكرياته في (المقعد الحجرى)، وعن الإحساس بالحياة بألوانها الطبيعية في (وانتصرت لغة الزهور).
يُذكر أن المذيعة حنان عبد الحليم هي ابنة الكاتب والروائي محمد عبد الحليم عبد الله، أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث، له إنتاج أدبي ما بين القصة القصيرة والرواية، تميزت أعماله بثراء الأحداث والتطرق لمشكلات المجتمع، وقد تحولت كثير من أعماله إلى أفلام سينمائية.
تقول في إهدائها: «إلى أبي: محمد عبد الحليم عبد الله، وأمي: فضيلة محمد شيبة الحمد.. الحياة ليست أشياء.. الحياة إحساس.. ومن عاش بالأشياء فقط، فهو لم يحظ بحياة.. أبي، وأمي إحساس لا يموت.. بِحُب الابنة وإحساس الإنسانة، أهدى لكما كل ما أكتب».