
تحت عنوان «دار النخبة تصدر رواية «الخراب الجميل» للروائي العراقي أحمد خلف»، كتبت «بوابة الشروق» خبر صدور الرواية..
وجاء في الخبر:
صدر حديثًا عن دار النخبة رواية «الخراب الجميل» للروائي العراقي أحمد خلف، ضمن مشروع إعادة نشر الاعمال الكاملة، والذي يتضمن 10 أعمال من روايات وقصص قصيرة ومقالات ثقافية للكاتب. تقع الرواية في 181 صفحة من القطع المتوسط.
تعد رواية «الخراب الجميل» التي كتبت بين عامي (1977- 1979) وصدرت عام 1981، أنموذجًا متقدمًا للنمط السردي في تلك المرحلة كونها تماشت مع النهضة الفكرية والثقافية التي كانت تجتاح المحيط العربي أنذاك، وتوحد القضايا المصيرية التي تشغل الرأي العام فيه، بغض النظرعن الانتماء العرقي والديني والطائفي.
رواية «الخراب الجميل» نموذج للسرد العراقي
وقد انعكس هذا على الوجه العام للأدب العربي، وتأثر به السرد العراقي بصورة كبيرة، فنجد معظم روايات تلك المرحلة طغى على وجهها العام النضوج في الطرح، وعمق القضايا التي تناولتها وشموليتها، وانشغالها بسرديات العرب الكبرى.
اختار المؤلف مجموعة من الصحفيين العاملين في مجلة حكومية ليشكلوا البنية التكوينية للنص كما عبر عنها الناقد لكولد هان.. (محمود، مها، ليلى، يوسف، خالد)، فكان الصحفي (محمود)، ابن العائلة البسيطة المهاجرة من الريف إلى المدينة، محور هذا النص والبطل الإشكالي، الذي يعشق أكثر من فتاة في آن واحد ( ليلى، مها، جيني)، ويكرر تأجيل مشاريعه المهمة والمفصلية في حياته الادبية والمهنية، والذي تربطه علاقة متذبذبة مع أسرته..
بطل الرواية
هذه الشخصية المستديرة (الديناميكية) كما أطلق عليها (فوستر)، هي شخصية نامية ثلاثية الأبعاد، تتميز بقدرتها على التطور في سياق الفعل، وغناء الحركة داخل العمل السردي، وقدرتها العالية على تقبل العلاقات مع الشخصيات الأخرى، فكان عشقه للمسرح وليلى، عاملان رئيسيان مؤثران في حياته، وفي تحديد ملامح سلوكه الاجتماعي وتعاطيه مع الآخر، أو كما عبر عنهما الناقد عبد الإله أحمد (القوى الكبيرة المؤثرة في حركة البطل داخل النص).
هذا العشق قد تماهى مع شخصيته الشجاعة والمغامرة والمعقدة (لا يمكنه أن يركز عند شيء معين، كل شيء متغير ولا يستقر عند مرساة قط).. هذه الصورة المتغيرة التي يمتلكها البطل محمود عما يدور حوله ويحيط به، خلقت نوع من التدرج الفكري والعاطفي لديه، فنجد انتقاله خلال سياق النص من إدانته لنفسه، إلى البحث عن حلول لهزائمه.