تحدي القراءة يحقق ارقامًا قياسية
استقطاب مشاركين من الطلبة والطالبات العرب المقيمين في دول أوروبية

تنطلق فعاليات شهر القراءة الوطني في دولة الإمارات، في شهر مارس من كل عام، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء، الذي حدّد مارس شهرًا للقراءة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين فئات المجتمع كافة.
وجدير بالذكر أنه في الدورة الرابعة 2019 من تحدي القراءة العربي فازت المعلمة أميرة نجيب، من جمهورية مصر العربية، بجائزة «المشرف المتميز».
وتتويج الطالبة هديل أنور من جمهورية السودان، بلقب بطلة تحدي القراءة في دورته الرابعة، وحازت مدرسة الإمام النووي من المملكة العربية السعودية، لقب «المدرسة المتميزة، وتوج الطالب محمود بلال من السويد، بطلًا للتحدي عن طلاب الجاليات من العرب المقيمين خارج الوطن العربي، ونال جائزة قيمتها 100 ألف درهم.
21 مليون طالب من 52 دولة في الدورة الخامسة بزيادة 55%
وللدورة الخامسة على التوالي، واصل المشاركون في تحدي القراءة، زيادتهم المطردة، حيث وصل إجمالي الطلبة والطالبات المشاركين في الدورة الخامسة لعام 2020، إلى أكثر من 21 مليونًا، من 52 دولة، وبزيادة تبلغ نحو 55 %، مقارنة بالمشاركين في الدورة الرابعة لعام 2019، والذين كانوا 13.5 مليون طالب وطالبة، من 49 دولة، وبذلك يرتفع المجموع الإجمالي للمشاركين في الدورات الخمس لتحدي القراءة العربي، إلى أكثر من 54 مليون طالب وطالبة، فيما بلغ عدد الجوازات المطبوعة لتلخيص الكتب في تحدي القراءة العربي، إلى 50.5 مليونًا.
واستقطب تحدي القراءة العربي، مشاركين من الطلبة والطالبات العرب المقيمين في 4 دول خارج الوطن العربي، هي كل من سويسرا وتركيا ولوكسمبورغ والنمسا، ليرتفع بذلك عدد الدول المشاركة في الدورة الخامسة إلى 52 دولة، موزعة بواقع 14 دولة عربية، و38 دولة من خارج الوطن العربي، تقيم فيها جاليات عربية.
وفي ظل التعاون والتنسيق المستمر بين مبادرة تحدي القراءة العربي، ووزارات التعليم في الدول العربية، زادت أعداد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي، إلى 96 ألف مدرسة، مقارنة بنحو 67 ألفًا في الدورة السابقة، وبنسبة زيادة تبلغ حوالي 43 %.
وبالتزامن مع الزيادة القياسية في أعداد المدارس من أنحاء الوطن العربي، ارتفعت أعداد المشرفين والمشرفات الذين يتولون عمليات التوجيه، والإشراف على الطلبة المشاركين في التحدي إلى 120 ألفًا، مقارنة بنحو 99 ألف مشرف ومشرفة في الدورة الرابعة لعام 2019، وبزيادة بلغت 21 %.
مراحل تصفية الفائزين في تحدي القراءة العربي
ومنذ انطلاقته في عام 2016، يشهد تحدي القراءة سنويًا عدة مراحل تصفية لاختيار الأبطال، ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتابًا، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها.
وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية، ثم المدارس والمناطق التعليمية، ثم المديريات أو المحافظات، وصولًا إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة، سواء في الوطن العربي، أو الدول المشاركة من خارجه.
ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة، استنادًا إلى معايير دقيقة موحدة، تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
ويناهز المجموع الإجمالي للجوائز، 11 مليون درهم إماراتي، وتحظى المدرسة المتميزة الفائزة، بجائزة مليون درهم، فيما ينال المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز، جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم، أما بطل التحدي، فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.
يأتي النمو القياسي في أعداد المشاركين في الدورة الخامسة، بالتزامن مع تزايد الوعي المجتمعي بأهمية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة والطالبات العرب.