صدر حديثا

ترسيخ قيم التعددية في.. «لو كنت قبطيًا»

قبول الآخر من أروع أوجه رقي العقل الإنساني وإثراء الحياة

صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «لو كنت قبطيًا» للمفكر العالمي د. طارق حجي وهو الإصدار الـ12 ضمن الأعمال الكاملة للمؤلف.

يقع الكتاب في 214 صفحة من القطع المتوسط ويضم مجموعة من المقالات التي كتبها المؤلف وتم نشرها في الصحف في فترة سابقة شهدتها مصر كادت تودي بروح الوحدة الوطنية بها.

قيم التعددية

يهدف المؤلف بهذه الكتابات ترسيخ قبول واقتناع المتلقي بقيم التعددية كمعلم من أهم معالم الحياة والأفكار والنظم، ونقيض التعددية هو ضد الحياة، فالحياة بطبيعتها تفرز أنماطًا معيشة وأفكارًا ونظمًا متعددة ومتنوعة، والتعددية تثري الحياة.

يقول المؤلف: بقبول الآخر، والذي يسميه البعض بالغيرية، وقبول الآخر ليس فقط من أروع أوجه رقي العقل الإنساني، بل إنه نتيجة طبيعية وحتمية للإيمان بالتعددية؛ لأن عدم قبول الآخر أو اللاغيرية نتيجتها المؤكدة هى نفي التعددية.

وكذلك الترويج لقيم الإنسانية الحديثة والتي تقتضي الدعوة للتصدي الفكري لثقافة الكراهية، والتي لا تزال شائعة في العديد من المجتمعات، والتي تنطلق أحيانًا من منطلقات دينية، وأحيانًا من نوازع عرقية، وفي حالات أخرى من موروثات تاريخية مترعة بالسلبيات.

في أجواء كتاب «لو كنت قبطيًا» 

من إحدى المقالات الكتاب بعنوان (من سمات التحضر):

*من سماتِ التحضرِ والتقدمِ الإنسانيين أن تشيع في المجتمع ثقافةٌ تقبل وتحترم بل وتقدر التعدديةَ كأحدِ أهم معالم الحياة. فهل يتسم فكرُ وسلوكُ الأغلبية فى البرلمان المصري اليوم بتلك السمة؟

*من سماتِ التحضرِ والتقدمِ الإنسانيين أن تشـــــــــــيع في المجتمع ثقافةُ «قبول الآخر» قبولًا موضوعيًا كاملاً، أيا كان نوع «الآخر». فهل يتسم فكرُ وسلوكُ الأغلبيةِ في البرلمان المصري اليوم بتلك السمة؟

*من سمـــاتِ التحضـــــرِ والتـــقـــدمِ الإنســـــانيين أن تشيع في المجتمعِ ثقافةٌ تقوم على «نسبيةِ» كل الآراءِ ووجهاتِ النظرِ والنظرياتِ والأفكارِ. فهل يتسم فكُر وســـلوكُ الأغلبيةِ فى البرلمان المصــــري اليوم بتلك السمة؟

*من سماتِ التحضرِ والتقدمِ الإنسانيين التحمسُ الشديد لحقوق المرأة والإيمان بأنها أكثر بكثير من كونها (عدديا) «نصف المجتمع»، فهي مربية ومنشئة «كل المجتمع».

وأن من صالح المجتمع (أي مجتمع) تحقيق المساواة المطلقة بين المرأة والرجال، وهجر الأفكار القرو-أوسطية البدائية التى تنظر للمرأةِ كزوجةٍ وأم في الأساس.

فهل يتسم فكرُ وسلوكُ الأغلبية فى البرلمان المصري اليوم بتلك السمة؟

 *من سماتِ التحضرِ والتقدمِ الإنسانيين أن يؤَسَسَ التعليم فى المجتمع على «الإبتكار والإبداع» وليس على «التلقين واختبارات الذاكرة»ل.

فهل يتسم فكرُ وسلوكُ الأغلبيةِ فى البرلمان المصري اليوم بتلك السمة؟…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى