توقيع عقد «بغداد نيويورك» في «النخبة»
أسامة إبراهيم يستقبل الروائية العراقية نهاد عبد، في مقر الدار

استقبل اليوم أسامة إبراهيم رئيس دار النخبة الروائية العراقية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية نهاد عبد، في مقر الدار بوسط القاهرة، وتم خلال اللقاء توقيع عقد الطبعة الثانية من رواية «بغداد نيويورك».
وأعربت الكاتبة نهاد عبد عن سعادتها بالتعاون مع الدار وعن فرحتها بتواجدها في القاهرة وفي دار النخبة، وتعد هذه الرواية الإصدار الثالث للمؤلفة عن «النخبة» بعد رواية «رأس البصلة» الطبعة الأولى والثانية.
رواية «بغداد نيويورك»
الرواية دراما اجتماعية جميلة تحكي عن أثر التربية الاجتماعية المنغلقة للمرأة وما يترتب عليها، من خلال حكاية حب افتراضية بين بغداد ونيويورك.
ملخص الرواية (الهجرة) القسرية من مجتمع (الولادة) والشباب إلى مجتمع غريب؛ طلبًا للأمان والنجاة والعيش الآمن،
مع ما يصاحب هذه الهجرة القسرية من مصاعب نفسية ومضاعفات القلق والتوترات التي ترافق (الهجرة) من مجتمع شرقي (محافظ) إلى مجتمع (غربي) بلغ الذرى في تقدّمه الاجتماعي والتكنولوجي.
من أجواء «بغداد نيويورك»
تقول المؤلفة:
«صوت قطرات المطر تتساقط، أسمعه من خلال نافذة غرفتي المطلة على بستان كبير، مليء بالأشجار الباسقات، تحمل ثماراً أعنس َالزمن شكلها وأصبحت بعداد المحالين على التقاعد،
تُمعِن بالتناثر على الأرض لتثبت للآخرين أنها ما زالت أنثى، وما زال الذكور يعشقونها، وما زالت قادرة على الإنجاب.
هذه الأشجار بعثت بي الرغبة للكتابة، فهي مصدر للحب والعطاء .تشكّل أهم الأحياء التي تملأ هذه المدينة المكتظة برائحة السبات، لا شيء يبعث على الحياة سواها. وإلا ما الذي يدفعها للبقاء كل هذه السنين صامدة بوجه عواتي الريح والثلوج والرعد؟..
الناس هنا يشيخون كأنهم لا ينجبون، كأن عجلة الزمن توقفت، وأن السكان عجائز ليست الأشجار لوحدها بل الناس أيضاً.
كثرة ترحالي وحلّي في دول كثيرة ومدن مختلفة، أفقدني الشعور بأن لي تأريخاً، وأن حياتي زاخرة بالأهل والأصدقاء.
أسرتي لا تهوى الاستقرار في بلد واحد مدة طويلة، يتنقلون كثيراً حسب مصالحهم المعيشية، تارة طلباً للعلم، وأخرى للعمل وثالثة هروباً، ورابعة لجوءً، اعتدنا حمل تاريخنا حقائب، نزِنها بالمطارات على أنها أمتعة…
في دراستي الجامعية، آليت على نفسي أن لا أقيم علاقة خارج نطاق الزمالة، اقتصرت علاقاتي على الصداقات مع البنات من الزميلات،
لا أذكر أنني صافحت يوماً رجلاً، أطرافي باردة دائماً وكفي تبحث عن دفء، تلتجأ غالباً للانحشار في جيب معطفي..»
يذكر أن
نهاد عبد، روائية عراقية، مواليد مدينة (حديثة) -الأنبار- العراق.
درست القانون بجامعة بغداد، عملت بالتعليم ثم غادرت العراق إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد الغزو الأمريكي بوقت قليل.
صدر لها رواية «بغداد نيويورك» الطبعة الأولى 2017 عن دار سطور.
رواية «رأس البصلة» الطبعة الأولى 2019 والطبعة الثانية2021 عن دار النخبة.