«جراح مضارعة» الديوان الفائز بجائزة «عطاء النخبة»
آلام وآمال سطرها الشاعر عشقًا للوطن وشوقًا للعودة

صدر حديثًا عن دار النخبة ديوان «جراح مضارعة» للشاعر اليمني زاهر حبيب. والفائز بالجائزة الأولى في مسابقة «عطاء النخبة» التي أطلقتها (مجموعة النخبة الثقافية) بالتعاون مع (دار النخبة).
قصائد الديوان تزخر بالآلام والأحلام التي سطرها الشاعر في مولوده الأول بحروف تشكلت بها عذب الكلمات لتعزف ألحان تمس القلوب.
عشق الوطن ومناجاته، وآلام الغربة والشوق للعودة، الأسى على ماض زاخر بالحضارة والأمجاد. ضم الديوان قصائد: (أما بعد- لطفا- أمام حائط المنفى- قاب تغريبتين- ذات فناء- فيزياء الموت- حياة مجازية- وطن نازح- وطن شبه جملة- احتضار تحريري- بين برزخين- كأنه هو- البلد الأنين- نزف- سيرة البارود- جراح مضارعة- سفر إلى عروبة اليوم- تراتيل مقدسية- تعويذة مقدسية- ماتيسر من الحسرة- بنت اللذين- هي- في غيابة الحب- ذو النوح- برقية عاجلة- قبل الفاصل- نزف- نفحات من دمي- طفل طاعن في الشقاء- من سفر المعدمين- طفولة مبنية للمجهول- على عتبات العراء).
افتتح الشاعر ديوانه بقصيدة (أما بعد) والتي يقول فيها:
إلى بلدة فيها النهايات ضلت
يحج إليها الرعب من كل ملة إليها
وقد شاخت أماني مواسمي
وأعلنت خيباتي حصادي وغلتي
أجيش سؤالات حيارى
وحسرة وخارطة فيها تتوه أدلتي
لم المشتهي-يا أنت- يلقاك عاريًا
وفيك المنى من كل جرح تدلت
لماذا بفصل التيه معناك راحل
أيا جملة مفتاحها حرف علة
وفي قصيدة (جراح مضارعة) يقول:
وطن يلقنه الظلام مواجعه
والرعب يملأ كالجراح شوارعه
إن سار يسأل عن سمات غد له
تذروه ريح الأمنيات الضائعة
وإذا تنادى معلنًا عن ثورة
رسم اللئام وعيده ومصارعه
هو ذا ينادي الغيب في ظلماته
سبحانك اللهم.. ياااا للفاجعة
التيه أذَّن حين ودَّع أمسه
فغَدتْ به كلُ الجراح مضارعة