
صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «دانات طارق حجي» ضمن مشروع إعادة نشر الأعمال الكاملة للمفكر الكبير الدكتور طارق حجي، ويقع الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط.
يحمل كتاب «دانات طارق حجي» مختارات لمقالات قصيرة جدًا، والتي أسماها (دانات) تخاطب قضايا معاصرة في مجتمعنا العربي تتعلق بأمور بالغة الحساسية والتعقيد؛ كالدين والسياسة والمفاهيم الثقافية المسيطرة على المجتمعات العربية.
وهي في مجملها مقالات صريحة ومباشرة وعنيفة أيضًا، فضلًا عن كونها مؤلمة في بعض الأحيان لما تعرضه من مشكلات ساخنة يغرق فيها عالمنا العربي، لا يدرى أحد متى يحين له التحرر منها.
مقتطفات من كتاب «دانات»
وقد جاء في الكتاب..
– قلتُ وكتبتُ وكررتُ عشرات المرات أن درجة تحضر أي مجتمع تقاس بتلك المقاييس الأَساس: (1) وضع وحقوق المرأة ونظرة المجتمع لها (2) وضع وحقوق الأقليات ونظرة المجتمع لهم (3) المكانة التي يحتلها الإهتمامُ بالعلمِ في المجتمع (4) درجة ومدى قبول المجتمع للتعددية والتنوع وإختلاف الآراء. وأترك نتيجة تطبيق تلك المقاييس على حالة مجتمعنا الراهنة والخروج بعد ذلك بحكمٍ على مدى تحضرنا وتمدننا.
– متى تصبح بطاقة الهوية المصرية (مثل بطاقات الهوية في كل المجتمعات المتحضرة والراقية) بدون خانة الديانة؟
(أغسطس 2011م)
– يقول «جان بول سارتر» (وما أروعه من قائل ): إنه لا يوجد شيء اسمه المستقبل، فالمستقبل هو ما نصنعه في مطلع اليوم، ويقول ذات العبقري -سارتر- إنه لا يليق بالمثقف إلا أن يكون ناقدًا.
(مارس 2010م)
– يقول «ميكيافيللي» في مُطارحاته أنه قال للأمير (وهو ينصحه): تنبه! إن كل من يمدحك يرى نفسَه أشدَ ذكاءً منك بل ويستغبيك! ويقصد ميكيافيللي أنه ما من أحد يمدح شخصًا في موقعِ سُلطة إلا وهو يرى نفسه أشد ذكاءً من الممدوح؛ وأنه المُخادع وأن الممدوح هو المخدوع.
(مارس 2010م)
– أكاد أسمع صدى صوت وصدح كلمات إسماعيل باشا صدقي (1875م- 1950م) وهي تأتي من القبور تحث الفلسطنين بكلمات قالها تحت قبة البرلمان المصري منذ أقل (بشهور قليلة) من ستين سنة «أملي، ألا تركضوا وراء (المستحيل) وتهجروا (الممكن)».