صدر حديثا

جولة في مؤلفات طبيب نفسي

الخواطر والرواية واستخلاص العبر وجوانب الإعجاز في قصص الأنبياء

صدر حديثًا عن دار النخبة ثلاث مؤلفات للأستاذ الدكتور عبد الرحمن عسل، كتاب «خواطر طبيب نفسي»، رواية «النزيل رقم 1»،  «الإعجاز النفسي في قصص الأنبياء (ميلاد موسى -عليه السلام-)».

خواطر وتاملات بألفاظ رشيقة وجمل متناسقة تغوص في أعماق النفس البشرية لتكون مرآة لوجوه وأحاسيس ومشاعر إنسانية احتواها كتاب «خواطر طبيب نفسي»، ليرى كل منا نفسه في إحداها أو بعض منها.

عندما يسطر الطبيب النفسي خواطره لا بد أن تعكس رؤى وتجارب وتحليل لكل ما يجول بخواطر البشر .

في خاطرة بعنوان (حكمة الخوف)، يقول المؤلف:

«إنَّ الخوفَ الذي تحاولُ أن تدفنَه في نفسِكَ، ما هو في الحقيقةِ إلا لَا البذرةُ التي تنبتُ شجرةَ الأحزان. والحزنُ الذي تبتلعُه، ما هو إلا الكوابيسُ التي تؤرِّقُ منامَكَ، وتنغِّصُ نهارَكَ. الخوفُ والحزنُ مشاعرٌ إنسانية، أوجدها اللهُ لتجعلَ الإنسانَ يأخذُ خطوةً للخلف، ويستبصرُ الأمورَ، ويراجعُ خريطةَ الحياةِ، ويستلهمُ منهما دروبًا إلى السماء، إلى الله».

اللغة السردية والألفاظ الرشيقة 

وفي رواية «النزيل رقم 1»، استخدم المؤلف خبرته كطبيب مع اللغة السردية ذات الحبكة الدرامية والألفاظ الرشيقة التي تتنقل بنا بين الأحداث المثيرة الشيقة.

يقول الكاتب : «سارَ أمامهم وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة، ربما لتقديم الشكر لعدم فحص حقيبته كما يفعل بالفنادق، أو لعدم سؤاله عن بطاقة السحب الإلكتروني، أو لشكرهم على الإقامة الكاملة بالمجان، أو ربما لشيء آخر، وربما قد يكونوا فهموا كل ذلك، فبادلوا ابتسامته بابتسامة آلية. لم يسأله أحد عن أي شيء ولا حتى اسمه. كان النزيل رقم واحد، وهذا كل شيء عنه. ربما كانوا يعلمون أنه طبيب، وأنه سيتولى أمر نفسه، وسيقوم بكل شيء، فقد أتى لا يشكو ولا يتذمر، رابط الجأش، فألقى ذلك في روعهم أنه من الحالات التي تحت الملاحظة، وهذا كل شيء. سارَ في الممر مسترشدًا بالأسهم المُلصقة على جانبي الممر».

 قصة ميلاد موسى (عليه السلام) برؤية طبيب نفسي

وفي قصة «ميلاد سيدنا موسى –عليه السلام- » من مجموعة «الإعجاز النفسي في قصص الأنبياء»، اعتمد الكاتب في سرده للقصة على إبراز الثراء الموجود في قصة ميلاد موسى- عليه السلام- من رصد ما وراء المعاني والألفاظ، من الإيحاءات، والأصداء، والظلال، مما ضاعف الثراء مرات ومرات.

كانت خطة المؤلف في السرد هي عرض القصة بأسلوب متصل (ليس فيه وقفات، وإرجاء التحليل حتى الانتهاء من السرد)، مع إضفاء لمحات من خياله، للسباحة بين شواطئها والغوص في أعماقها، مع الحرص على عدم التطرف أو الشطط.

وعرض بعض مما ترآى له من تأملات ووقفات، حول بعض المعاني والألفاظ، مستندًا إلى المصادر والمراجع وبعض الآراء المتعلقة بها.

وفى الختام ذكر بعض الدروس المستفادة التي لم تستوفى حقها في السياق..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى