
صدر حديثًا عن دار النخبة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب «خواطر مشاعر» نصوص وأشعار، للكاتبة والشاعرة أ.د. ناديه حمدي، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة جامعة عين شمس.
«خواطر مشاعر» نصوص وأشعار، هو حكايات مشاعر 5، جزء من «رحلة حياة»، استكمالًا لسلسلة حكايات مشاعر 1، و«ألوان من المشاعر» حكايات مشاعر 2، و«موعد مع المشاعر» حكايات مشاعر 3، و«دندنة مشاعر» حكايات مشاعر 4، ببحر الحياة.
من كتاب «خواطر مشاعر»
تحكي الكاتبة، في «خواطر مشاعر» عن أفكار وخواطر من المشاعر. خواطر كلمات وحروف وصف للمشاعر معروف، أو وصف على اللسان بالحياة غير موجود..
خواطر العقل والقلب، خواطر مهندمة أو مبعثرة، خواطر تتساقط خضراء أو ذابلة صفراء عن شجر الحياة.. خواطر هي أشواك ووجع، ترصد انتظار/ ود أو هوان/ ظن جميل/ كبرياء وتفاني/ احتمال وغدر للممكن والمحال كورق الشجر، منه الثابت ومنه ما يقع بطريق الحياة فلا يكمل الرحلة وإن كان أخضرًا!!
خاطرة (وجع الحنين)
الحنين يوجعه الذكريات..
والذكري تشتاق بنوبات حسرة ووجع.. ودوائر ألم!!
بالبُعد أو الانشغال..
وهدوء ما قبل العاصفة؟!
طريق أم متاهة؟!
أنحن أحياء أغراب؟! أم مات فينا ما هو جميل؟!
نعود إلى البدايات لنجد النهايات..
الصدى هناك ظل وسراب..
والفِكر مشلول تائه بلا حلول!!
والبيوت رفات لأعمدة بلا جُدران.. والطُرقات دروب الممات..
وأعود ولا أعود!!
وأحلم بواقع دافئ.. وأصحو والخوف بالزمان ملازم..
وأفتش بالدروب!! وكابوس يبدد الأمان من القلوب..
والعُمر يختبئ بثنايا العيون.. ويتبدد كدُخان تائه!!
وحقيقة غير كاملة ولا خيوط لها..
وبساتين أشواك التين..
وورود سود.. وبراح الدُنيا محدود!!
وصيف حار بلا نور.. والليل مقيم والقمر لا يهمه حضور..
وعصافير خُرس أسراب!!
وبلا ألوان الزهور..
وفصاحة لا تجد كلمات..
ومواويل الشجن هزيلة وطويلة!!
وأمطار بسُحُب دائمة الظهور..
ساعات هي سنوات لا تمضي..
والذكري تنهيدات بالآهات آتيات وباقيات لا مغادرات!!
السعادة لحظات زائفات فانيات..
والحنين أوجاعُ عظيمات!!
خاطرة (الانتظار)
أنتظرك.. وتسبقني بسلامي وحناني إليك أشواقي..
وتأتي بارد جافي..
أحتملك.. وتُصبرُني أحلامي لك، بأيامي..
ولا تهتم لِوءدك لجميل مشاعري!!
ولا تعترف..
وبإصرار تتصرف بغرور الجاني.. وبالروح حيرة تُعاني..
وتتساءل هواجسي..
أخبا الحُب بقلبك أم أنك مُحب مُستبد أناني؟!
ثم تأتيني، ولا تأتي..
تأتي ولا تسمع..
وتري حيرتي بأيامي واهتزاز ثقتي في حُبك وبك إيماني..
ولا تعتذر لقلبي أو لأشواقي تُبالي!!
وتتصرف كمُحب يهتم دائمًا أبدًا متواجد أمامي..
وتشكو زائد ولعي ولجفاك عدم اقتناعي!!
وغريب تفسيري لما منك أراه، كيف تُدْرِكَهُ؟! فأنا من يُعاني..