«رقصة الموساد الأخيرة» في معرض القاهرة الدولي للكتاب
حكايات رصدها الكاتب «حمدي الحسيني» بالحس الصحفي، وكتبها بسرد أدبي شيق سلسل

صدر حديثًا عن دار النخبة المجموعة القصصية «رقصة الموساد الأخيرة» للكاتب الصحفي حمدي الحسيني، تقع المجموعة في 177 صفحة من القطع المتوسط.
تشارك المجموعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا والذي يستمر حتى 15 يوليو 2021 في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
جناح دار النخبة للنشر 52 C صالة 1.
17 قصة عالج فيها المؤلف قضايا اجتماعية وإنسانية ورومانسية، امتزجت فيها المواقف الاجتماعية بالأحوال السياسية والاقتصادية السائدة وقت حدوثها مما أضفى عليها واقعية ملموسة.
حكايات رصدها الكاتب بالحس الصحفي، وكتبها بسرد أدبي شيق سلسل أشبه بالقصة الصحفية الحقيقية مع اختلاف في الأسماء والأماكن.
يقول الكاتب: حياتنا مليئة بالمواقف المثيرة والمفاجآت الصادمة، لكن يبقى في حياة كل منا حدث محوري، أو محطة رئيسية غيرت مجرى حياته للأبد.. أنت وحظك، بعض هذه المحطات تكون إيجابية فترفعك إلى عنان السماء، وبعضها سلبي فتهوي بصاحبها إلى القاع.. هذا بالضبط ما ستكتشفه في هذه المجموعة.
من أجواء مجموعة «رقصة الموساد الأخيرة»
من قصة… أحلام قاهرة الرجال
الصدفة أوقعت في طريقه محاميةً شابةً، شديدة الجمال، والطموح، والاعتزاز بالنفس، هذا النوع من النساء كان مصدر جذب واهتمام حبيب، حدث إعجابٌ متبادلٌ بينه وبينها، ثم عرف بعد ذلك أنها سبق لها الزواج من شخصيةٍ سياسيةٍ معروفةٍ، بما لها من نفوذٍ واسعٍ في مختلف الأوساط، وأنجبت منه طفلًا، لكنها لم يبدُ عليها ذلك، بل من يراها يعتقد أنها لم يسبق لها الزواج؛ نظرًا لاهتمامها المبالغ بمظهرها، وحرصها الشديد على شكلها، وأن تبدو دائمًا في صورة الجميلة الفاتنة.
تدريجيًا توثقت علاقاتها مع حبيبٍ، ظلت علاقاتهما سريةً لفترة من الزمن، ثم بدأت تظهر معه في بعض الأماكن العامة، بالطبع كان زوجها السابق يراقبها، ويرصد سلوكها، وتحركاتها، وعلاقاتها بدقةٍ…
رقصة الموساد الأخيرة
تلقى فريد اتصالاتٍ عديدةً من بائعة الموبيليا منى، للاتفاق على نقل الأثاث، وظلت الاتصالات عادية في إطار العمل، لكن فوجئت بطلبه رؤيتها، طبعًا كانت تشعر بإحساس الأنثى أن نظراته لها غير عاديةٍ، وتحمل رسائلَ غريبةً لم تتوقعها، لكنها رحبت باللقاء الذي تم في أفخم فندقٍ على نيل القاهرة.
نسي فريد نفسه خلال اللقاء، وبدأ يتعامل معها كمراهقٍ، حدثها عن كل شيء، واعترف لها بأنه ظل ينتظر لقاءها طوال حياته، وأنه يشعر معها برجولته، وأن أنوثتها الطاغية استفزت عواطفه، التي صدأت من زيجتيه السابقتين، وعشرات النساء الغربيات التي قابلهم طوال حياته، ولم يصدمه أنها متزوجة، ولديها ابن وابنه على مشارف الشباب، لكنها أردفت بسرعة بأنها على علاقة ليست طيبة بزوجها، فهو من أسرةٍ كبيرةٍ، وتزوجا بطريقة تقليدية قبل أن تكمل دراستها الجامعية…