أخبارنا

رواية صادرة عن «النخبة» تحصد جائزة «يوم اللاجئ»

العديد من قصص الشباب السوداني ممن طاردوا أحلامهم في الهجرة

فازت رواية «صرخة لاجئ» للكاتب السوداني الطيب محمد جاده، الصادرة عن دار النخبة بالجائزة الأولى بمسابقة «يوم اللاجئ» الدولي، تحاول الرواية عكس معاناة وصرخات اللاجئين السودانيين في كل من الأردن ومصر والنيجر وتشاد وغانا وليبيا وإيطاليا وفرنسا.
 
وتحاول إبراز هذه المعاناة في ظل أكذوبة حقوق الإنسان التي تدعيها الأمم المتحدة ومنظماتها. وتعكس كل ذلك من خلال شخصيات حقيقية عاشت هذه المعاناة.
 
يسرد الكاتب العديد من قصص المعاناة للشباب السوداني ضمن الآلاف ممن طاردوا أحلامهم في الهجرة ولهثوا خلفها حتى النفس الأخير قبل أن يبتلعهم البحر .
 
باتوا يحلمون بالهروب من الفقر والجوع والحروب التي أنهكتهم بحثًا عن حياة أفضل، وقد تركوا خلفهم من يتلهف عليهم من أمهات وآباء.
 

قصة اللاجئ السوداني من الواقع

 
الهجرة غير الشرعية، أو لجوء الموت كما أسماه الكاتب، قصص من الواقع ساقها الكاتب بسرد ممتع مع ما به من مآسي تصور رحلات العذاب للاجئين السودانيين، استخدم المؤلف أسلوب الحكي بلسان الراوي مدعم بالسرد على لسان صاحب القصة مما يجعل القارئ يقترب من أبطال القصص ويتفاعل معهم.
 
يقول الراوي: «لم يكن يعرف الفارون من بطش نظام الكيزان أن مشاكل جديدة ستواجههم مثل البرد على شوارع باريس، فإنهم فروا للبحث عن حياة أكثر استقرارًا، ولكن بمجرد دخولهم فرنسا أصبحوا لاجئي شوارع، فإنهم فروا من جحيم الحرب إلى برد أوروبا القارس، يبدو أن المجتمعات الأوروبية التي بدت في بداية الأمر متحمسة لاستقبال اللاجئين تراجعت تلك النبرة الترحيبية لديها واستبدلها الكثيرون بنبرة الحرص وآخرون بالكراهية».
 

معاناة حواء السودان

 
وفي قصة (حواء) يروي السارد على لسان البطلة فيقول: «تقول حواء: «تخرجت في جامعة كسلا في شرق السودان، وبعدها تعرفت على رجل وتم الزواج بيننا، وبعد الزواج اكتشفت أنه متزوج من امرأة أخرى، ولكن رضيت بالأمر الواقع لأن الدين الإسلامي يسمح للرجال بالزواج بأكثر من زوجة واحدة ». وتواصل: «حاولت أن أتعايش مع الوضع عادي، ولكن الزوجة الأولى رفضت هذا الواقع وخلقت بيننا مشاكل..»
 
وفي قصة لفتاة أخرى يقول الكاتب: «وتروي «م. ح » أنها أثناء نزولها من الطابق الخامس عبر السلّم، خرج شاب من باب شقة في الطابق الثالث مع سبق الإصرار والترصد وأمسكها من يدها ثم سحبها بسرعة داخل الشقة واستل مطواة كانت بحوزته وهددها بالقتل حال صراخها، ووضع قطعة من القماش في فمها ثم أدخلها في غرفة حيث يجلس شابان آخران، فأمسكاها من يدها ثم قاما بدفعها نحو السرير تحت التهديد».
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى