سؤال حيّر علماء النفس والبرمجة والحاسبات!

مع صحافة الذكاء الاصطناعي هذا المجال الواسع المفتوح لنا لقاءات مع الأستاذ الدكتور رفعت البدري أستاذ الصحافة الرقمية بكلية الإعلام في رحلة مع كتابه الصادر عن دار النخبة بعنوان «صحافة الذكاء الاصطناعي.. هل تساعد الصحفيين أم تهدد وجودهم؟».

في الحلقة الثالثة يتناول د. رفعت البدري الفصل الثاني من الكتاب والذي اكتسب أهميته الكبيرة من تلخيصه لكل ما يدور في مجال الذكاء الاصطناعي ويثير السؤال المحير: الذكاء الاصطناعي في محاكاته للدماغ البشري والوعي الانساني، هل يمكن أن يصل إلى أن يكون مبدعًا؟

مجال الذكاء الاصطناعي مفتوح لكل التخصصات

هذا السؤال تصدى للإجابة عنه علماء من مختلف التخصصات، مثل البرمجة والحاسبات وعلم النفس وعلم النفس الاجتماعي وإدارة الأعمال، بعضهم أكد وبقوة شديدة أن الإبداع مفتوح لأننا نستطيع من خلال الذكاء الاصطناعي أن نشكل وعي لهذا الروبوت، وعن طريق التعلم العميق والخلايا العصبية الاصطناعية يستطيع أن يتعلم.

وفي كل مرة يضيف لنفسه فكرة ومهارة جديدة يتعلمها وبالتالي وجدنا لوحات فنية جديدة قام بعملها الذكاء الاصطناعي لكتاب وفانين رحلوا منذ فترات طويلة وذلك بعد إعطائه معلومات عنهم، وعندما عُرضت هذه اللوحات على الجمهور، فإن 70% منهم لم يكتشف أنها من إنتاج الذكاء الاصطناعي.

أيضًا في مجال الموسيقى، طُلب من الجهاز المحتوي على خوارزمية الذكاء الاصطناعي أن يقوم بعمل مقطوعات لكبار الموسيقيين وذلك بإعطائه عدد من المقطوعات القديمة ثم ينتج أعمالًا مشابهة، وكانت النتيجة هي إنتاج أعمال تكاد تكون عبقرية. فرأى أصحاب المدرسة المتفائلة أن هذا يعطي أملًا كبيرًا أنه من الممكن أن يتمادى التطور الحديث في مجال الذكاء الاصطناعي ليصل إلى أبعد مدى ممكن.

حقوق الملكية الفكرية للخوارزميات

ووصل الأمر إلى أن الحكومات في بعض الدول تساند هذا المنتج مثال على ذلك، في الصين أصدرت حكمًا قضائيًا بحق الملكية الفكرية لأحد المنتجات من إنتاج الذكاء الاصطناعي وهي ملكية ادبية وبذلك يكون لتلك «الخوارزمية» حق الملكية الفكرية المعترف بها قانونًا أمام الجهات المختلفة.

وهذا يعطي آفاق جديدة في مجال الإبداع. وهناك مدرسة أخرى ترى أن هذه الإبداعات بها نوع من العشوائية والفوضى نظرًا لأنها ليست قائمة على فلسفة معينة أو خط فكري معين يجمع بينها.

لكن في النهاية، وجدنا أعمالًا إبداعية وفيديوهات متميزة وفي غرف الأخبار والذي سيكون موضوع الحلقة القادمة من اللقاء المتجدد لاستعراض الكتاب.