صدر حديثا

«سيدة الجنوب» باقة من حديقة الشعر الغنّاء

زينت الديوان لوحات تشكيلية لا تقل روعة عن قصائده مما أضفى عليها جمالًا على جمالها

صدر حديثًا عن دار النخبة ديوان «سيدة الجنوب» للقاص والشاعر د. أشرف نبيه. يقع الديوان في 124 صفحة من القطع المتوسط.

ضم الديوان باقة من حديقة الشعر الغنّاء تنوعت ما بين الرومانسي والاجتماعي والوطني، صاغها الشاعر ببراعة وإحساس ينفذ إلى قلب المتلقي.

زينت الديوان لوحات تشكيلية لا تقل روعة عن قصائده مما أضفى عليها جمالًا على جمالها، وقد وفِّق الشاعر في الاختيار لها بما يساعد في توصيل المعنى المقصود من القصيدة والأحاسيس المراد توصيلها للقارئ.

جولة مع «سيدة الجنوب»

(بداية)

جلست

أحضرت الأوراق والقلم

انزويت خلف المنضدة مع الألم

استرجعت أيام العهد الدفين

وقررت تسجيل ذكريات الحنين

عندما كانت السنوات محفورة في الجبين

وسألت .. ماذا بعد التدوين؟

أهو إحساس العاشقين!

أم هو حسرات المشفقين!

وترددت قبل البداية

ولأي مدى تكون النهاية

مرت ساعات

سالت عبرات

نهضت من مقعد الأهات

وترجلت في حجرة الاعترافات

كأنه تحقيق مع الذات

 

(لوحة الزمان)

الكل يشهد أنني فنان

أديب… يعشق الكلمات

فتعشقها الآذان

موسيقار… يلبس الكلمات ثوب الفرحة

والأشجان «كوميديان»

ينزع البسمة من فم الإنسان

نحات… يجسم الحسن ومواطن الجمال

رسام…  يهوى رسم الطيور والأغصان

لكنني أعترف .. أنني فاشل

في رسم غصون الزيتون والحمام

وكلما أحاول يعاودني الفشل

وتتشوه بين أصابعي الألوان

ويبدو لي الحمام غربان

وتلتوي الأغصان

فتسقط من لوحة الزمان

والآن… أدركت الأسباب

تلمست الحقائق

تنفست الأحزان

شممت رائحة الدم

وملئت الرئة بالنيران

وطغى اللون الأحمر

على جميع الألوان

واختفت الطبيعة

فلا عشب. لا ماء. لا ريحان

وظلت الحجارة في كل مكان

فأين الجمال؟

أين ملهمات الفنان؟

وكلي أمل .. في يوم

تستطيع يداي رسم أغصان

الزيتون والحمام

في لوحة باتساع الأمكنة والأزمان

أعرضها في بهو زهرة المساجد

ليراها المارق والعابد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى