
- شاعرة لا تدعي الشعر - 29 أبريل، 2021
- مزار ثور - 11 نوفمبر، 2020
- خبايا قرية - 26 سبتمبر، 2020
أشم عبق السنين..
بقايا عطرك المفتون أبي..
يشدني إلى الرحيل..
د.إلهام عبد الوهاب لا تدعي الشعر، لكنها تحلم بين الفينة والفينة ليزهر عطائها بما عاشت به من ماضٍ مشرق ومن أحلام تحلق في فضاء عال، وتكتب كهاوية، وفي كلماتها أعلاه يشدها الحنين إلى والدها الذي غادرها فجأة بعد زوجته ببضعة سنوات إلى العالم الآخر البعيد، كما تقول:
يعانق قلبي عشق الزهور..
ونور الكاردينيا..
غرستها بيديك أبي..
وفي وتريات أخرى نسجتها ذاكرتها:
وأتحرى صوت فيروز البعيد..
وأرنو إلى مركب قديم..
أغفو.. وأغفو..ثم استيقظ..
وعلى شفتي قصيدة مطلعها
..افتقدك…
وهنا تؤكد عيشها في ماض تراه خالدًا في ذاكرتها، مرض (النوستالجيا) التعلق بالماضي.
ومع هذا آمنت بأن الحياة لا تتوقف وأن العطاء والجهاد من أجلها شيء لازم، هكذا أصبحت مظلة لأخوتها الثلاث حتى أوصلتهم،
والأهم من هذا وذاك هي لم تنس حالها حتى نالت البكالوريوس ثم الماجستير وطرقت أبواب الدكتوراه ورسالتها عن الروائي الجزائري (واسيني الأعرج)، ونالت الشهادة بجدارة ومما كتبت من وتريات عن واسيني:
فحط طائراً فوق أغصان اللقاء.
تضع شغفك البعيد بلسما..
من شرفات بحارك البعيدة..
تطل علينا بكل بهاء..
أستاذي الدكتور واسيني الأعرج..
طالما انتظرتك بشغف الطفولة البريئة.
د.إلهام اليوم أستاذة في جامعة الموصل وتشرف على شهادات لطلبة في محافظات متنوعة من عراق اليوم.