صدر حديثا

«شبه اغتصاب»… رفض انكسار الروح

رواية فتاة ترفض هزيمة الجسد جرّاء تعرضها لاعتداء جنسي

صدر حديثًا عن دار النخبة العربية للنشر والطباعة والتوزيع، رواية «شبه اغتصاب» للكاتبة اليمنية فدوى سالم.

تقع الرواية في 156 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها حول فتاة ترفض انكسار الروح فيها لمجرد هزيمة الجسد جرّاء تعرضها لاعتداء جنسي أثناء رحلة نيلية من قِبَل صديق يخفي الشهوة في قناع الحب.

اعتداء جسدي يظل في نظرها شبه اغتصاب؛ لكونها مهدت له الطريق ليعبر خلالها ويفسد عليها لحظات حياتها اليومية ويفقدها الفرح. في حين يصاب هو بنوبة ندم تقوده إلى لوثة عقلية تفقده التركيز والاستمتاع بحياته.

من أجواء رواية «شبه اغتصاب»

كانت تجلس أمامه إلى جانب نافذة كبيرة من الزجاج في أحد مقاهي القاهرة المزدحمة، أطرقت بوجهها خجلاً منه فمد يديه ليرفع تلك الهالة من الكلفة بينهما، وأردف: انظري إليّ، أريد أن تشعري بالقليل مما أحسه تجاهك، إنني أعاني يا لميس منذ اللحظة التي شممت بها عطرك الآسر أحبك بعمق، ألا تدرين ما الذي فعله بي هذا الحب؟ لقد جعلني أولد من جديد، جعلني رجلاً حر. ألا تعلمين أن حبك صار نُسكي وصلاتي، أجيبي يا لميس هل تبادليني ذاك الشعور أم أنك عازمة لجعلي أغرق في بحر حيرة يؤرقني كل ليلة ونهار؟

لميس: أعفي شفتيّ من الإجابة أرجوك، ليس لديّ جواب يشفي قلبك العليل، فالأمر أشبه بالمستحيل أشبه بشخص يسبح ضد التيار، على أمل أن يجد شاطئاً لأحلامه في الأخير.

نفث الدخان بغضب وقال لها: لا أستطيع نسيانك ولو للحظة، صدقيني لا أحتمل أن تكوني بعيدة، ما أنفك عن التفكير بك حتى يتهيأ لي طيفك من جديد، قولي لي ماذا أفعل بقلبي المشغول بكل تفاصيلك البسيطة؟

فجأة اقترب النادل ليضع فنجاناً من القهوة وشراب برتقال طازج وقنينة ماء مغلقة إلى جانب كأس فارغ.

لميس: أنا لا أعرف شعور الحب هذا الذي تتحدث عنه، لا أفكر بشئ سوى حياتي اليومية التي أفقدتني التركيز، كل ما أطمح له أن أتجنب المشاكل بقدر الإمكان، أنا مشوشة جداً فلا تجبرني على اتخاذ قرار قد لا أحتمل عواقبه.

حسام: لم تزيدين الأمور تعقيداً، كل ما أريده منك هو الإجابة هل نبض قلبك ببعض الذي بي؟ ألا تشتاقين لي كما أفعل. لا أريد شئ منك حبيبتي سوى كلمة فقط، كلمة تجعلني أشعر بالحياة تسري في عروقي.

وضعت لميس يدها في محفظة بيضاء صغيرة أخرجت الهاتف وطالعته هنيهة: آاه إنها الثامنة مساء لقد تأخرت كثيرا. سأغادر بعد إذنك.

 همّت بالوقوف فلمس يداها ليمنعها: إنك تتهربين من الإجابة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى