«صحائف السؤال»… دراسات في الشعر ونقده
تســاؤلات جدلية يطرحها المؤلف لا تحتاج كثيرًا من العناء للإجابة عليهــا

صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «صحائف السؤال» للأديب والناقد العراقي كامل حسن الدليمي.
يتناول الكتاب الذي يقع في 334 صفحة مجموعة من الدراسات في الشعر ونقده طرح فيها المؤلف التســاؤلات الجدلية التي لا تحتاج كثيرًا من العناء للإجابة عليهــا ودون الخوض في تفاصيل دقيقة.
في مقدمة كتاب «صحائف السؤال»
وفقا لما يشــهده المشــهد النقــدي من تخمــة أوغلت في طرح الإشكاليات دون الحلول وعظمت المسائل بمصطلحية غربية فجة وكأن القاموس العربي عجز عــن توفير البدائل في النقد وفي الشــعر وتجنيســه وتحليله الأمر الذي قــاد لتنفير المتلقي، بل أصابته بالغثيان لأســباب شــتى.
من أبرزها ما يندرج تحت (اســتعراض العضــات والتوظيــف الغــريب للمصطلح) ليــس لقصــور اللغة عن الاســتيعاب، بل لنــزوع الناقد نحو الغرائبية وتشــتيت القارئ، وهي عملية تشتيت المتلقي فضلًا عن تشتيت الفكرة والإســهاب غير المبرر في بعض الأحيان، مع عدم مراعاة تصنيف القراء في عصرنا متسارع الخطى والذي ضاق به الوقت وقلت الفسحة، بمعنى لا وقت للتلقي المطول مثلما كان قبل بضعة عقود.
لــذا حاولت في هذا المؤلف المتواضع الاختصار ما اســتطعت لذلك سبيلًا، وطرح التســاؤلات الجدلية التي لا تحتاج كثيرًا من العناء للإجابة عليهــا ودون الخوض في تفاصيل دقيقة قد تبعث الملل، قد أصيب وقد أخطئ.
كذلــك حرصت التنبيــه عليه أنني اعتمــدت في وضع بعض المعلومــات التي اســتقيتها من مؤلفات ومن دراســات ومن ترجمــات أدبية وحتــى من مواقــع بعض النقــاد وصفحاتهم الشــخصية انطلاقًا من أن ما ينشر تتحــول ملكيته للجميع مع الإشــارة الدقيقة لكل مورد.
ولكن تبعًا لمل أؤمن به أنا وليس بالـضـرورة موافقة الكاتب وأعتذر لمن لم ترد إشــارة لمقالاتهم لأنني قرأتها وربـمـا خالفتها أو توافقت معها فهناك وقد تكون توافقت مع ما أفكر به أصــلًا.
كل ذلك حذرًا من متربص في الظلمة همه النيل من الآخر تماشــيا مع زمننا الرديء ليس لأن لديــه رأي آخر؛ بــل للمخالفة فقط وهذا ما يمكن اســتقراؤه في وجــوه بعضهم وهــم لا يملكون الشــجاعة من التصريح في الكثير من الأحيان.