أخبارنا

طه أمين يحتفي بـ«بنت الدولتلي» في «النخبة»

رواية حقيقية، وحبكة سيرية أشبه بالأسطورة

احتفى الكاتب الصحفي والروائي طه أمين، بصدور روايته «بنت الدولتلي» في مقر دار النخبة العربية للنشر والتوزيع، وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة أسامة إبراهيم.

«بنت الدولتلي»… رواية حقيقية، وحبكة سيرية، وواقع وحقيقة نسبية في حياة المؤلف، وإذا كان من خيال فهي رغم واقعها أشبه بالأسطورة في عالم الخيال.

بنت الدولتلي

تقع رواية بنت الدولتلي في 130 صفحة من القطع المتوسط، صاغها المؤلف وكأنها لوحة تجريدية ورسم غلافها الفنان التشكيلي حسين نوح.

 إنها (ڤينوس) مصرية بسيطة وليست (أفروديت) اليونانية، فهي منتهي الضعف والقوة الخلاّقة معًا. فقد ارتبطت حقيقتها الغامضة وفك طلاسمها الصعبة بعالم المعلومات، وببطل الحرب والسلام الرئيس أنور السادات، وكوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

صاغ كاتبنا قصتها وكأنه نحتها مثل (بجماليون) الذي يملك في عالم  الأسطورة المادة الأولية من طين الكون وعجبنة الكائنات!

من أجواء الرواية

لا أعرف لماذا تذكرت وأنا في الطريق الطويل معلمي في مدرسة المخابرات العسكرية سعد زغلول، وفتاة بيتنا (بدور) وكيف ألقيت دبلة خطوبتي الأولى من بنت خالتي أشجان لأنها خلعتني، ربما لأن زوجتي جال في خاطرها هاتان الشخصيتان  فسألتني ضمن حوارات تتناول كل شيء ونحن ننهب الطريق، فقلت لها: لا أعرف!

وبالفعل لا أعرف.. هل لأنني لا أستحق أشجان؟، أو لأني أدركت بعد بضعة شهور من الخطوبة صعوبة أن يكون حبًا ناجحًا؟، فأنا أخضع لتقاليد عائلية صارمة تجعل بيننا مسافات لا تجعلها تعرفني بوضوح أو أراها من كلامها؛ فهي بنت خالتي ولكني لا أعرفها جيدًا، فقد أصبح الأمر شكلًا وتحكمه القيود، وأنا أخضع من البداية لتدخلات الأهل بقواعدهم وقيودهم وتراثهم وأنا مشدود لها مثل الجاذبية، ولم أكن وقتها أتمتع بمعرفة علوم الوراثة التي درستُ فلسفتها لاحقًا من العالم الجليل الدكتور (حسان حتحوت)، لأدرك أن زواج الأقارب هو استفتاء نفسي وعقلي ينبغي أن نتنبه له وأنه يورِّث 82 مرضًا، ووجدتني بعد أن تعلمت هذا المنهج دون تبرير أوزع بحث الدكتور حتحوت على أمة لا إله إلا الله.

هل هو تبرير أخلاقي أقنع به نفسي؟ أو تبرير لا مبرر له؟.. أو امتنان لبنت خالتي (أشجان)؟ ولا بد أن دراستي لفلسفة الخريطة الجينيه أفادتني كثيرًا في فهم ذلك، بل وفهم بطلة روايتي (بدور)، فقد كنت أشعر أنها عرق دساس، فالذي يريد أن يتعلم الحرف فليبدأ من خصائص أشجان وسعاد وليلى وسهام وبدور وكل “النساوين” التي ليست جمع قلة.. بل هي قلة أدب كما أمزح مع زوجتي.. والذي يريد أن يصوغ الكلمات فلا بد أن يدرك فلسفيًا دلالات الكلمات التي تشكل الجمل ثم تكوِّن سطورًا تملأ الصفحات لتفضي إلى فصول وتكون رواية تمامًا مثل الخصائص أو الخريطة الجينية، ثم وجدتني أقول لزوجتي مازحًا دون سياق: أنا موعود بالخلع في مصر والعراق.. هاها…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى