
- التاريخ يتحدث في «ماسبيرو» - 20 أغسطس، 2020
- «أم الإذاعات المحلية» مثار إعجاب جيهان السادات - 29 يوليو، 2020
- الإذاعية «هاجر سعد الدين» .. رسول السلام - 12 يوليو، 2020
بعد صدور كتاب «نجوم ماسبيرو يتحدثون» الجزء الأول والذي ضم العديد من نجوم الإعلام، بدأت في محاورة كبار الإذاعيين الذين تركوا بصمة مؤثرة في تاريخ الإذاعة المصرية لعمل الجزء الثاني من الكتاب، من أبرزهم المفكر الإذاعي والشاعر «عمر بطيشة».. هذا الاسم الكبير الذي امتلأ مشواره بالمحطات الهامة التي توقفت عندها في حواري معه.
ذهبت إليه في منزله بالمهندسين الساعه ١١ صباحًا وقبل بدء الحوار قال: «أتمنى ألا أكرر نفس الكلام الذي ذكرته قبل ذلك في الإعلام». فقلت له: «سوف تجد محاور وتفاصيل وكواليس دقيقة لم تتحدث فيها قبل ذلك»..
وبالفعل بعد بدء الحوار اندهش من تفاصيل دقيقة أسأله فيها، وتوالت الأسئلة التي ضمت محطات مشواره الطويل فهو شخصية ذات تاريخ ثري جدًا من بداية النشأة ودراسته في كلية آداب قسم انجليزي، ثم التحاقه بالعمل في الإذاعة. وبرنامجه الشهير «شاهد علي العصر». وصولًا للمناصب بداية من إذاعة الشباب والرياضة، ثم البرنامج العام ثم رئاسته الإذاعة المصرية لعدة سنوات.
عمر بطيشة والشعر الغنائي
كما تطرق الحديث إلى بصماته القوية في كل المناصب التي تبوأها وشهدت طفرة حقيقة في تاريخ الإذاعة المصرية،
تضمن الحديث كذلك بداياته في كتابة الشعر وكلمات الأغاني لكبار مطربي مصر والوطن العربي وعلاقته بمطربي الزمن الجميل أمثال فايزة أحمد وغيرها..
لقد ذهبت للقاء هذه الشخصية الثرية وأنا مذاكرة تاريخها جيدًا. لدرجة قال لي الأستاذ عمر: «إنتي رائدة في هذا المجال» بالطبع كانت شهادة كبيرة من شخصية بحجم الأستاذ عمر بطيشة.
وبعد نشر الحوار علي مدار ثلاث حلقات على صفحات مجلة الإذاعة والتليفزيون والذي حقق صدى جيد في الوسط الإعلامي ولكل محبي الأستاذ عمر بطيشة.
ومن وقتها بدأت آخذ رأي الأستاذ عمر في أشياء كثيرة خاصة قبل صدور الجزء الثاني من الكتاب، اتصلت به وقلت له: «يشرفني أن تكتب لي مقدمة الكتاب»، فوافق بكل سرور وأرسلها لي اليوم التالي وعندما قراتها شعرت أن «ربنا بيحبني ويعوضني عن مجهود وعمل عام كامل دون توقف، وقلت لنفسي ستكون هذه المقدمة.. مقدمة يتحدث عنها الجميع» وهذا ما حدث بعد إصدار الكتاب.
والمقدمة بعنوان «تاريخ ما أهمله التاريخ» وأوضح فيها أن سها سعيد أول صحفية توثق مشوار رواد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وأنه يدعو القرّاء لقراءة هذا الكتاب القيم وحملت على عاتقها مسئولية هرب منها الجميع».. أدعوكم لقراءة المقدمة في الكتاب.
وعندما اتصلت به مرة أخري لكتابه شهادة منه عن أهمية الكتاب وعن لقائي معه أيضًا لم يتأخر عني، فأنا أعتبره أبًا روحيًّا بالنسبة لي وجاء النص كالآتي:
«من خلالها حوارها… أعادتني سها سعيد إلى أحلى ذكريات عمري في الإعلام المصري.. وبادلت أمانتها الصحفية ودقة قلمها بصراحة مطلقة في أدق التفاصيل.. فشكرًا لها على تسجيلها تاريخ الإذاعة والتليفزيون في مصر وتوثيقه وحفظه من الضياع».
الإذاعي والشاعر.. عمر بطيشة