
اسم الكتاب: عين الحلوة (رواية)
المؤلف: رشا الأحمدية
عدد الصفحات: 109
المقاس: 14×20
تدور أحداث هذه الرواية ووقائعها الرئيسية في مخيم عين الحلوة، تلك الخيم التي تحولت إلى بيوت صغيرة تشبه صناديق وضعت بعشوائية بعضها فوق بعض.
يخطفك المكان بعبقريته وتفوح من الأحداث عبقها، توثق لنا الكاتبة مجريات الأحداث عبر فلسفة الزمان والمكان من خلال شخوص عاشت وتعايشت في المخيم.
انصهرت واشتعلت فتشكلت الرواية في أحسن صورها وإن كانت الشخصيات من وحي الخيال…
الحياة في مخيم عين الحلوة
قد تكون أحداث «مخيم عين الحلوة» ألهمت الكاتبة على الانشغال بالفكرة ثم الكتابة، لكن كل ما أتى في هذه الرواية من الأشخاص أو الأحداث لا صلة بينه وبين الواقع، هي من قبيل الصدفة البحتة.
تقول الكاتبة: «عندما تدخل (عين الحلوة) وتمشي في زواريبه وتقابل أهله، تراهم عكس الصناديق العشوائية التي يعيشون فيها، تجد شعبًا منظمًا، قويًا، منتفضًا، وجاهزًا لأي مواجهات.
كأن التهجير والفقر وجميع الظروف القاسية قد صقلتهم كما تصقل الطبيعة القاسية الفحم وتحوله إلى ألماس، فحولتهم ظروفهم إلى مجتمع قوي، متماسك، متعلق بالتقاليد والعادات، فحولتهم إلى عائلة فلسطينية كبيرة، تحاول أن تبني لها وطنًا داخل لبنان».
وفي مقطع آخر من أحداث الرواية تقول رشا الأحمدية: «كل هذه الأشياء جعلتها سعيدة بزواجها من ابن عمها خالد، خالد عمره أربع وعشرون سنة، أكبر منها بثماني سنوات، خريج فيزياء م في مدارس الاونروا،
صحيح أنه ليس فارس الأحلام بشكله، كان طوله مئة وتسعة وستين سم، أشقر مع عيون عسليات، يرتدي نظارات سميكة، شعره أجعد خفيف، جسمه ممتلىء، وقليل الكلام».
اما خاتمة الرواية فاعتمدت الكاتبة أن تنهي روايتها الأشبه بالواقعية بأبيات شعرية يفوح منها المعنى الخفي للأحداث:
كِما تقولي إني تركتك
ما تقولي إني هجرتك
بس الوقت يكون الحكم
ما بعود في خيار
وبصير القدر هو القرار