حول العالم

فوز «هيرفيه لو تليير» بجائزة غونكور الأدبية عن روايته «لانومالي»

رئيس اللجنة: نأمل أن تعطى الرواية فرصة لاقتباسها في مسلسل أو فيلم سينمائي

فاز الكاتب هيرفيه لو تليير بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية العريقة يوم الاثنين 30 نوفمبر 2020 عن روايته «لانومالي»، إثر مراسم أجريت عبر الفيديو للمرة الأولى بسبب جائحة كوفيد-19.

«لو تليير» البالغ 63 عاماً، وهو حائز شهادة جامعية في الرياضيات وصحافي سابق ورئيس جمعية «أوليبو» الأدبية،

على ثمانية أصوات في مقابل اثنين لرواية «ليستوريوغراف دو روايوم» لماييل رونوار، أحد الروائيين الأربعة في المنافسة النهائية.

هيرفيه لو تليير لم يتوقع الفوز

   وقال الروائي الفائز في رسالة عبر الفيديو بجانب ناشر كتابه أنطوان غاليمار صاحب دار غاليمار:

«لا نتوقع يوما الفوز بجائزة مثل غونكور. لا نكتب بهدف الحصول عليها في البداية، كما لا يمكننا تصور الفوز بها».

وتدور «لانومالي»، وهي ثامن روايات هيرفيه لو تليير، حول تبعات حدث غريب يتمثل في تسيير رحلتين بين باريس ونيويورك صودف أنهما تحملان الركاب أنفسهم بفارق زمني لا يتعدى بضعة أشهر.

   وتمزج الرواية ببراعة بين أنواع أدبية مختلفة بينها الرواية السوداء والسرد الأدبي الكلاسيكي والخيال العلمي.

 وقال لو تليير: «الفكرة تكمن في أنه بما أن ترامب موجود وهو سبب دمار العالم، فإن نظرة الكتاب تتمحور حور تقديم نسخة أخرى من العالم يكون فيها بايدن رئيسًا».

البعد السينمائي للقصة

 وأعرب رئيس لجنة غونكور ديدييه دوكوان، عن أمله في أن تعطى هذه الرواية فرصة تحقيق انتشار أوسع عبر اقتباسها في مسلسل أو فيلم سينمائي.

وعلق هيرفيه لو تليير: «صحيح أن القصة لديها بعد سينمائي حقيقي»،

مضيفًا: «لن أكون مستاء إذا ما رأيت هذا الكتاب مجسدًا على الشاشة».

   كذلك مُنحت جائزة رونودو الأدبية، بعد دقائق قليلة من إعلان الفائز بجائزة غونكور، لماري إيلين لافون عن روايتها «إيستوار دو فيس» (دار بوشيه-شاستيل) التي تمتد أحداثها على قرن كامل بين 1908 و2008.

ويكتشف بطل القصة أندريه الذي تربيه عمّته، سرّا عائليا خلال استكشافه نسبه العائلي.

كما فازت الكاتبة دومينيك فورتييه بجائزة رونودو للمقالة الأدبية عن كتابها «لي فيل دو بابييه» (دار غراسيه).

   ولا تدر هاتان الجائزتان اللتان تشرف عليهما لجان من المتطوعين، أي كسب مادي للفائزين،

إذ تقتصر قيمة المكافأة المالية للفائز بغونكور على 10 يورو، فيما لا ينال الفائز بجائزة رونودو فلسًا واحدًا.

لكن الجائزتين تحملان أبعادًا اقتصادية بالغة الأهمية للكتّاب ودور النشر، إذ إنهما تستقطبان اهتمام عشرات وحتى مئات آلاف القراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى