
الكتاب: فيروس الدروشة.
المؤلف: أيمن جبر.
عدد الصفحات: 184
المقاس: 20×14
تعتمد الفكرة الرئيسية للمجموعة القصصية «فيروس الدروشة» لمؤلفه الكاتب أيمن جبر، على ربط مجموعة من المواقف والخواطر والقصص بهدف إثارة الوعي والكشف عن ما وراء الأفعال والانفعالات التي تصدر من الإنسان ولا يحاول تفسيرها أو حتى معرفة سببها.
استخدم المؤلف أسلوب سرد ممتع بجمل سهلة وكلمات بسيطة تميل كثيرًا إلى اللغة المتداولة بين الناس ودعَّم أفكاره بأمثلة من دراما تليفزيونية ومشاهد سينمائية ومقتطفات من روايات.
كما تناول المؤلف العديد من القيم مثل الخشوع والإنسانية والحرية الدينية ولفت النظر إلى إيجابيات نفتقدها في التعبير عن المشاعر تجاه من نحبهم. النفاق والصراع والسعي لإثبات الحق والباطل، الاختفاء وراء التدين الكاذب.
«فيروس الدروشة» يكشف تناقض المشاعر
تحت عنوان (اللعبة) يكشف المؤلف عن طبيعة المشاعر عند أغلب البشر وكيف تتحول وتتغير بتغير المعطيات والظروف، الحب قد يتحول إى كره، والود إلى تنافر، والصديق إلى عدو، وكيف يحدث التناقض بين ما تخفي صدورنا وما نحاول أن نؤمن به فيظهر في مواقفنا مع الآخرين.
وعن الكرامة كتب المؤلف تحت عنوان (المصري افندي مكرمًا ومهانًا) كيف يكون الفهم السطحي للكرامة واختلال ميزان الكرامة والإهانة في نفوسنا وحياتنا. وفي (خالي البيه) تحدَّث عن الدوافع المستترة والتي تؤثر على آراء الإنسان ومواقفه فيتجلى النفاق في التبرير والانحياز والعقد النفسية.
وتحت عنوان (قليل من التعاطف) عرض المؤلف فكرة تبادل المواقع من أجل الإحساس بالآخرين من خلال عرضه لمواقف وأمثلة. وعن العجز عن التنفيس عن المشاعر التي تختلج في الصدور كتب (قناع التحامل) والذي تناول فيه الضعف النفسي والخجل الاجتماعي والعجز عن المواجهة. وتطرق الكاتب إلى عرض الحلول.
(موعظة طائشة) يعرض فيه الثنائيات (إما – أو)، التشدد او التمييع والتسيب، مما يفقد التوازن لرسالة المبلِّغ.
وتحت عنوان (وجه بلا ملامح) كشف الكاتب عن آفة الانزلاق إلى التعصب والتقديس سواء للبشر أو الأفكار.
وتحدَّث عن الاحتفاظ بالوعي والتمسك بالمنطق حتى لا نكون مثل الريشة في مهب الريح ونكون لعبة في يد الإعلام، وذلك في (عقولنا غسيل ومكوة).