إبداع
في صباح العيد
Latest posts by محمد هلال (see all)
- تاريخ المصريين في ملعقة عسل! - 11 سبتمبر، 2023
- «لحن الفراق»… قلوب ملائكية في مواجهة الذئاب - 6 سبتمبر، 2023
- لون جديد من السرد يعتمد الرعب «الميتافيزيقي» - 9 مارس، 2020
في صباح العيد، ورثنا مذ كنا صغارًا أن نزور قبور موتانا؛ فإن ذلك يجلب لأرواحهم السرور _ حسب زعمهم _، لأننا ما زلنا نذكرهم .. نقف أمام قبورهم خاشعين نتخيلهم بكامل هيئتهم في الدنيا ؛ نتوسل لمُهلكهم سبحانه أن يرحمهم ويدخلهم الجنان .. ثم تغمرنا البهجة وتهانينا بالعيد؛ بفيض القبلات والعناق لبعضنا بعضًا وأقوالنا المعتادة : “كل عام أنتم بخير، أحياكم اللـه إلى كل عام”، كأن نفوسنا لن تتذوق طعم الموت، أو ربما نحاول دفعه بعيدًا عنا لينسانا حتى نشبع من الدنيا!
لمع سؤال كبرق الشتاء على شواهد القبور: تُرَى من يزور موتى موتانا؟ ومن يزر موتى موتى موتانا، ليجلب لأرواحهم السرور؟ وهكذا حتى أبينا آدم ؛ تُراهم حزانى في قبورهم الدارسة التي لا يعرفها أحد؛ وقد صاروا ترابًا أسفل أقدام العابرين !