قراءات في «مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية»
أصداء واسعة للكتاب لدى العلماء والأدباء والمفكرين من مختلف الدول العربية

أحدث كتاب «مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية» للبروفيسور أ.د. سمير الشميري أستاذ علم الاجتماع بجامعة عدن، الصادر عن دار النخبة العربية، أصداءً واسعة لدى العلماء والأدباء والمفكرين من مختلف الدول العربية سنعرض بعضًا منها.
روح أدبية بعيدًا عن الأسلوب الأكاديمي الجاف
أ.د.مصطفى عطية باحث مصري، أستاذ محاضر بكلية التربية الأساسية قسم اللغة العربية، بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كتب يقول:
يمثّل البروفيسور وعالم الاجتماع اليمني أ.د. سمير الشميري نموذجًا للعالم الأكاديمي، الذي لم ينغلق على البحوث الأكاديمية الجافة، التي تتوجه إلى شريحة محدودة، ونخبوية من الباحثين، وإنما انفتح في كتبه العديدة، وبحوثه المتوالية على قراءة أبعاد الأزمة في المجتمع العربي عامة، والمجتمع اليمني خاصة، جامعًا النظرية مع التطبيق، والتحليل مع المثال، واضعًا نصب عينيه الظواهر الاجتماعية التي اكتنفت وتكتنف المجتمعات العربية، خاصة ما أصابها في العقد الأخير من أزمات، تتعلق بسؤال الهوية، ومشكلات الحروب، وتغييب الحريات، والتأزم الاجتماعي.
ويضيف: فما يميّز كتابات د. سمير الشميري، ويجعله متميزًا بين علماء الاجتماع، ألا وهو الروح الأدبية التي تغلّف أسلوبه، فهو يكتب بأسلوب أدبي راق، في بحوثه الأكاديمية، بعيدًا عن الأسلوب الأكاديمي الجاف، مما يجعل قراءة البحث متعة في حد ذاتها، كما يكثر من الاستشهادات الشعرية والسردية والفكرية، مما يدفعنا إلى وضعه في قائمة الأدباء السوسيولوجيين، الذين يمزجون الإبداع بالسوسيولوجيا، ويقرأون بالسوسيولوجيا واقع الإبداع، ونصوصه، قديمًا وحديثًا.
ويؤكد الباحث على أن استراتيجية د. سمير الشميري قوامها موسوعية الثقافة، مع وفور الذائقة الأدبية، في قراءة نصوص حديثة وتراثية، بعين استفادت من منهجية علم الاجتماع، لتطوّعها في قراءة النصوص الأدبية، قراءة تضيف لها أبعادًا جديدة، بتفعيل إجراءات علم الاجتماع الأدبي، وهي أيضًا استراتيجية نابعة من حس نهضوي، يتحسس مشكلات الوطن والأمة، ويضع نصب عينيه تشخيص أبعاد المشكلة، برؤية علمية، موضوعية، واقعية؛ بعيدًا عن التفلسف والتنظير، فلكم عانينا من نخبوية الأكاديمي وانعزاله عن واقعه وعن أمته.
كتاب يساعد الباحثين في الشأن السوسيولوجي
وفي قراءة للبروفيسورة د. صفا لطفي، رئيس لجنة المعارض وبراءات الاختراع والنماذج الصناعية في العراق، كتبت تقول:
في الكتاب: (مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية) لأستاذ علم الاجتماع أ.د سمير عبد الرحمن الشميري، عالم الاجتماع الألمعي، الذي ازدانت بمؤلفاته المكتبة العربية بالعديد من الكتب المهمة، فضلًا عن أكثر من 300 مقالة وبحث ودراسة في مختلف التخصصات المعرفية.
وتضيف: في هذا الإصدار الذي حمل عنوان (مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية) يجد القارئ مجموعة مهمة من مقالات البروفيسور سمير الشميري وباللغة العربية الجزلة التي تمنح القارئ والمتبحر في علم السوسيولوجيا أفق مميز، ثم أن الترحال بين صفحات هذا الكتاب المهم من الناحيتين المعرفية والعلمية يساعد الكثير من الباحثين بالشأن السوسيولوجي القائم على التحليل والفهم.
وتشير الباحثة إلى أنه من هنا يؤسس الكاتب لمعمارية المجتمع والكشف عن مواطن لتغيرات عديدة. إذ ترصد ظواهر مجتمعه بعين انطلقت من منهجية علم الاجتماع، لتحيلها إلى قراءة أدبية بلغة تنهل من البلاغة وجمال اللغة الكثير، هي قراءة توفر أبعادًا جديدة، تؤذن بولادة علم الاجتماع الأدبي.
هندسة مساهمة في الكشف عن الخلل في النظام الاجتماعي
وكتبت البروفيسورة الدكتورة وسام علي الخالدي، أستاذة الأدب العربي الحديث ونقده في العراق وعضوة الاتحاد الدولي للغة العربية ورئيسة منتدى الضاد العربي عن الكتاب تقول:
ازدان قلمي بالكتابة عن شخصية استثنائيه تركت بصماتها في مجال علم الاجتماع وغمرتني فرحة وأنا اقرأ الكتاب الماتع (مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية) لأستاذ علم الاجتماع أ.د سمير عبد الرحمن الشميري، الاسم اللامع في علم الاجتماع وعالم التأليف والرصانة العلمية، وقد رفد المكتبة العربية بـ 17 كتابًا وأكثر من 300 مقالة وبحث ودراسة في مختلف التخصصات المعرفية. وكان للإصدار الفاخر (مقالات أدبية بنكهة سوسيولوجية) صدى جميل في فكر القارئ والمتعمق لعلم السوسيولوجيا.
وتؤكد د. الخالدي على أن الطواف في الدرس السوسيولوجي القائم على التحليل والفهم والقدرة على المعرفية في سياق الحفاظ على المنجزات التي حققها وتحققها التحولات الحضارية التي يعرفها العالم.
وتشير إلى أن هنالك جملة من الإجابات التي قدمها أ.د سمير عبد الرحمن الشميري، في كتابه العلمي المعرفي السوسيولوجي، جاعلًا لها مقارباتها ومناهجها وتقنياتها في النظر إلى المجتمع باعتبارها هندسة مساهمة في الكشف عن الخلل في النظام الاجتماعي الذي يقوم عليه المجتمع (أي مجتمع )، وقادرة على مواكبة التغيرات المجتمعية. أمنياتي بدوام الألق والتميز والإبداع لأستاذنا الألمعي الرائع.