تحت عنوان «عكس الاتجاه.. 20 قصة تناقش الدوافع النفسية بين الخير والشر»، نشرت جريدة «الدستور» قراءة للمجموعة الصادرة عن دار النخبة للنشر للمؤلف الدكتور تامر عز الدين..
وجاء في القراءة:
«عكس الاتجاه» مجموعة قصصية تتمتع بأسلوب موضوعي، تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، تضم قصصًا مستوحاة من واقع الحياة، لا يخلو بعضها من أثر تاريخي، فهو عمل متناسق صياغة ولغة وفكرة، بأسلوب متنوع بين السرد والمحاكاة والغموض ليكون جاذبا بقوة للقارئ.
وتحتوي المجموعة القصصية على 20 قصة أهمها: سر الدكتور، حالة متأخرة، عكس اتجاه، الضريح الأبيض، خط أحمر، لا وكون، غرزة معلم، المجذوب، والضريح الأبيض، فاوست.
«عكس الاتجاه» سرد متنوع
أسلوب السرد متنوع بين القصص، فيها ما هو منولوج شخصي (البطل هو الذي يسرد)، وفيها، سرد الكاتب، وفيها، السرد الحواري بين الأشخاص، وفيها، السرد الغائب (شخصية غائبة تتحدث عن الأبطال) وفيها الحكي، وكلهم نهايتهم غير متوقعة، والمواضيع متباينة، وبين اللغز البوليسي، والقصة الرومانسية والأسطورة، والفانتازيا، والواقعية، وهنا قصتين من الواقع (حدثت بالفعل)، وفيها الكوميديا السوداء، وفيها معالجة جديدة لفاوست (جوته)، وهذه اعتبرها جديدة، لأنها معالجة جديدة في قصة قصيرة لرواية ومسرحية عالمية طويلة.
كما أن القصص في مجملها تناقش الدوافع الإنسانية المختلفة، والصراع النفسي بين الخير والشر، واختلاف فلسفة الحب عند الرجل والمرأة.
القصة تحتوي على عنصر المفاجأة الذي يعتبر حاضرًا بقوة فى معظم القصص، والتي قد تعاكس أو تخالف الأعراف والتقاليد والقيم فعندما يسير كل شيء كما هو تجاه المفروض، فتجد تدخل إرادة الله ومشيئته لتأخذك في اللا متوقع، ويأخذك شيطان الإنس ليوسوس ويغير مبادئك التي نشأت عليها، وتسير الظروف البشرية والطبيعية بعكس الاتجاه.
حبكات درامية وتشويق
تحتوي القصص الذي بين دفتي «عكس الاتجاه» على حبكات درامية مختلفة موجزة في صور قصصية قصيرة يمكن لكل واحدة أن تتناولها رواية بأكملها أو عمل درامي لو توفرت له السيناريو المناسب.
والمجموعة مفعمة بالتشويق والمفاجآت والقيم المنسية والواقع المفروض بتفاصيل صغيرة تنقلك للواقع بسهولة وتأخذك إلي الخيال بقوة، وبين الواقعية والأسطورة والفانتازيا تتنقل بين عشرين قصة قصيرة تندرج في مفهومها العام تحت اسم إحدي القصص المتضمنة «عكس الاتجاه» الصادر عن دار النخبة.
