قراءة في كتاب «صحافة الذكاء الاصطناعي» (1)

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الذكية، والعمليات الآلية (الأتمة) تيارًا رئيسيًا يتدفق ويخترق جميع جوانب الأعمال في مختلف المؤسسات، بل وفي كافة مجالات النشاط الإنساني.

وبعيدًا عن ساحة الجدل بين مؤيد ومعارض سوف يستعرض الأستاذ الدكتور رفعت البدري كتابه «صحافة الذكاء الاصطناعي» الصادر عن دار النخبة للنشر من خلال حلقات متتابعة يتناول فيها محتويات الكتاب بالشرح والتحليل.

الحلقة الأولى

وفي مقدمة الحلقة الأولى يقول: إن نظرة سريعة على قائمة أفضل الشركات العالمية لعام 2019 تكفي لتقدم لنا لمحة مهمة، ودلالة ذات قيمة لما يتوجه إليه العالم اليوم، وما يتم التخطيط له من مسارات وتصورات ورؤى مستقبلية على الأقل خلال سنوات العقد الحالي من ذلك القرن..

وفقاً لمجلة Global Finance المعروفة فإن أفضل خمس شركات على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية لعام 2019 كانت على التوالي (1)  Amazon (4) Apple (3) Microsoft (2) Alphabet  وأخيرًا (5) Face book .

واللافت للإنتباه هنا في تلك القائمة ليس مجرد أنها الأعلى حيث القيمة السوقية في العالم، بل أنها تمثل عمالقة التكنولوجيا في العالم، وهم في النقطة الأعلى فوق هرم الشركات العالمية، ومن ثم التأثير الكبير المتوقع لهذه الشركات التكنولوجية العملاقة «الخمس الكبار» في مجال الإعلام وصناعة الصحافة.

وبالتالي يكون هذا هو المستقبل القادم لنا كدول العالم الثالث، فيجب علينا أن ننتبه لهذا. وفكرة الكتاب جاءت من هنا.. تجتمع خيوط هذا الكتاب من خلال فصوله الـ9 التي تتناول الذكاء الاصطناعي من جوانب مختلفة كل جانب يلقي الضوء على مجموعة من العناصر والمجالات التي لم تُطرق من قبل.

د. رفعت البدري يجيب على التساؤلات

ونحاول من خلالها الإجابة على تساؤل محوري هو: هل صحافة الذكاء الاصطناعي من الممكن أن تساعد الصحفيين أو أنها ستهدد وجودهم من الأساس كما تتوقع بعض الدراسات؟

وسنتعرض لكثير من هذه التفاصيل من خلال الحلقات القادمة من استعراض محتوى الكتاب.