
- نظرة المجتمع العربي للمرأة - 8 مارس، 2023
- سر النجاح - 17 أكتوبر، 2020
- قوة شخصية المرأة ونظرة الرجل لها - 11 أكتوبر، 2020
شخصية الإنسان بصورة عامة تتشكَّل عندما يُولد وتؤثر فيها فيما بعد البيئة والوضع الاجتماعي، وبالتالي فإن تكوينها يتبع الظروف التي تمرُّ عليها.
وهذا ما يحدث مع المرأة وطبيعة تكوين شخصيتها، فقد تشاء الظروف أن تكون قوية الشخصية نتيجة الدراسة، والعمل، والظروف القاسية، التي قد تمرُّ بها.
ورغم هذه الصفات تعد نظريًا من الميزات التي يفتخر بها أيُّ إنسانٍ، وإن وُجدت في المرأة فهي تعد اللبنة الأساسية لبناء أسرةٍ سليمةٍ. لكن للأسف الواقع يشير إلى تجنُّبِ العديد من الرجال الارتباط بالمرأة صاحبة الشخصية القوية.
خطر في بالي أن أسأل بعض الأصدقاء عن هذا الأمر، لمعرفة آرائهم رجالًا ونساءً، وكان هذا ردُّهم: قال أحدُ الزملاء: في السابق كان الرجل لا يبحث عن المرأة التي تكون ندًّا له، وتنافسه، وتتحداه، وتستعرض -حسب قوله- بطولاتها أمامه، وتعانده، وتشعره بعدم حاجتها إليه، وأنَّها تستطيع أن تكمل حياتها بدونه.
الحاجة إلى قوة الشخصية
أما في الوقت الحاضر فقد شهد تغير الكثير من الاختلاف في عقليات الأزواج، حيث بدأنا نلاحظ العديدَ منهم يريدونها مشارِكةً وفاعلةً في الحياة الأسرية، وإدارة المنزل، وتحمل المسئولية في حالة سفر الزوج أو مرضه، وهذا يتطلب قوة الشخصية واتخاذ القرارات.
وبرأيي هذا يعتمد على قوة شخصية الرجل، ومدى تأثيره على زوجته، ومنحها حقها في أن تكون لها مكانة متميزة في المجتمع.
من جانبٍ آخر، فهناك رأيٌ للمرأة في هذا الموضوع، وحسب كلام إحدى الصديقات التي قالت: الزوجة الناجحة هي التي تستطيع أن تجعل زوجها يشعر أنَّه أفضلُ رجل على وجه الأرض، كذلك يجب أن تستخدم ذكاءها بعدم التحدث عن النجاحات التي تحقِّقها أمام زوجها، خاصةً إذا كان أقل منها حتى لا يشعر بالغيرة، وتتحول حياتهم جحيمًا.
هنا نرى أن المرأة هي التي تحدِّدُ مكانتها ومنزلتها عند زوجها ومن تتعامل معه، من خلال إيمانها أن قوة الشخصية ليست عيبًا، فالزوجة مهما كانت محاسنها لا بد أن تحظى بشخصية قوية أمام زوجها والآخرين، لكن عليها أن تكون ذكية في تعاملها مع زوجها تحديدًا، فتعرف متى تكون قويةً معه، ومتى تكون ضعيفة وبحاجة إليه.
أغلبية الرجال يفضِّلون أن تجمع المرأة بين الشخصيتين بحيث تكون قوية مع الآخرين ضعيفة أمامه.
من كتاب «المرأة العصرية» الصادر عن دار النخبة.