كتاب يكشف عن «القوة الخفية في الاجتماع البشري»
رؤية وتحليل سوســيولوجي لمفهوم الثقة وأهم القضايــا المرتبطة به

صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «القوة الخفية في الاجتماع البشري.. دراسة في الثقة وقوتها وفضائلها» للدكتور خالد كاظم أبو دوح، يقع الكتاب في 152 صفحة من القطع المتوسط.
يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: ليس من المبالغة القول بأن الاجتماع البشــرى منذ نشــأته، وحتى الحياة المعاصرة التي نحياها الآن بكل جوانبها وتجلياتها تقوم على الثقة.
والجانب الأعظم من ممارسات كل واحد منا يعتمد على تطابق سلوك الآخرين – أفراد أم مؤسسات – مع توقعاتنا، والثقة هنا عامل تمكين لذلك.
على سبيل المثال تخيل احتمالات رحلة طيران بسيطة تخطــط للقيام بها، تحجز رحلتك على شــركة طيران معينة، وتثق في أن الطائرة ســوف تكون في انتظارك بعد شهر أو أكثر من الآن، وأنك ســتكون قادرًاعلى الصعود إليها، مزودا – فقط – بتذكرة على هاتفــك الذكي.
أنت أيضًا على ثقة بأنك في لحظة انتقالك من منزلك إلى المطار؛ ســوف تجد وسيلة تنقلك، وغير ذلك عدد لا يحصى منالتفاصيل والممارسات الأخرى التي تقوم على الثقة.
ونظــرًا لأهمية الثقة ومحوريتها بالنســبة للفرد والمجتمع على حد الســواء، هناك إجماع بين علماء الاجتماع المعاصرين على أن الثقة مكون أساسي من مكونات الاجتماع البشري.
ويظهر ذلك في فيض الدراسات حول موضوع الثقة، ولقد اهتمت تخصصات علمية عديدة بدراســة الثقة، مثل: علم الاجتماع، وعلم السياسة، والاقتصاد، وعلم النفس، والتاريخ، والفلسفة، والأنثروبولوجيا.
ولقد جاء هــذا الكتاب في ثلاثة فصول أساســية ومترابطة، تقدم فهمًا سوسيولوجيًا لقضية الثقة، وتبرز جوانب قوتها، سواء بالنسبة للأفراد أو للمجتمع أو للحكومات.
وتضمن الفصل الأول نظرة عامة على الثقــة وعلاقتها بالفضاء الأخلاقي.
أمــا الفصل الثاني فحاول المؤلف من خلاله تقديم رؤية وتحليل سوســيولوجي لمفهوم الثقة وأهم القضايــا المرتبطة به، وعلاقته بمفهوم رأس المال الاجتماعي، وذلك على خلفية تراث ومقاربات علم الاجتماع.
وأخيرا الفصل الثالث الذي ناقش قضية الثقة السياسية، وهل نثق في حكوماتنا ومؤسساتنا.