كشف خبايا النساء في «ثورة حواء»
رحلة إلى أعماق الأنثى تقترب بنا كثيرًا إلى عالمها المثير المدهش

صدر حديثًا عن دار النخبة ديوان «ثورة حواء» للشاعر د. شعبان عبد الجيِّد، يقع الديوان في 112 صفحة من القطع المتوسط.
انفرد الشاعر بصفته رجل بهذه الرحلة داخل وجدان المرأة يصور أدق مشاعر التمرد واللهفة والاشتياق، أسرار وخبايا ومشكلات قد تعجز المرأة عن البوح بها.
برع الدكتور شعبان عبد الجيِّد في سبر أغوار حواء باستخدام بارع للألفاظ والأسلوب المتميز من خلال 50 قصيدة على لسان المرأة.
وكما جاء في التعليق على الديوان: «أنه للمرة الأولى في تاريخ الشعر العربي منذ امرؤ القيس حتى يوم الناس هذا، يصدر ديوان واحد يضم بين دفتيه خمسين قصيدة تجري كلها على لسان المرأة فتستعير صوتها وتتحدث بلسانها.
إنه رحلة إلى أعماق الأنثى تقترب بنا كثيرًا إلى عالم حواء المثير المدهش، وتصورها لنا وهي في أشد حالات ثورتها وتمردها، كما تعبر عنها وهي في أصدق لحظات اشتياقها ولهفتها».
جولة في «ثورة حواء»
(إرادة امرأة!)
أنا قصةٌ من ألفِ ألفِ روايةٍ لا تُعرَفُ
في كلِّ بيتٍ لا تزالُ خفيَّةً لا تُكشَفُ
أنا طفلةٌ كانت تُغني للزهورِ وللطيورِ
وتعيشُ أيامَ الطفولةِ والبراءةِ في سرور
زُفت كما شاءَ الرجالُ إلى حِمى (زَينِ الرِجالِ)
فأذاقها المرَّ المريرَ وأصبحت في شرِّ حال
أنا كلُّ أنثى أسلمت للآخرِين قِيادَها
فغدوتُ جاريةً تطيعُ -بِذلَّةً- أسيادها…
وفي (مُعابثة) يقول:
مُحِبٌّ أمرُهُ عَجَبٌ
جنونُ الحب يُذهله
يذوبُ إذا مررتُ به
ويرقصُ لو أُعلِّلُه
ولــو أرضَى أكلِّمُه
فهذا مــا يؤمِّلُه
وكــم يـــَـدنو فأبعِدُه
ويدعوني فــأخذُله
ويرجوني ويذكرني
فأنســـاه وأهمـِــلُه..