كيف نعيش داخل الحدث في الواقع المعزز؟
قراءة في كتاب «صحافة الذكاء الاصطناعي... هل تساعد الصحفيين أم تهدد وجودهم؟» (7)

أهلًا بكم في حلقة جديدة مع د.رفعت البدري أستاذ الإعلام، يحدثنا فيها عن جزء جديد من كتابه «صحافة الذكاء الاصطناعي… هل تساعد الصحفيين أم تهدد وجودهم؟» الصادر عن دار النخبة.
وفي هذه الحلقة يحدثنا د. رفعت البدري عن أشكال السرد في ظل التقنيات الذكاء الاصطناعي، يقول:
الواقع المعزز من أشكال السرد الحديثة وهو أحد التقنيات المهمة التي تساعد على تجسيد الحقائق أمام المشاهد كأنه داخل الحدث.
ويختلف الواقع المعزز عن الافتراضي في أنه واقع حقيقي يقدم فيه المنتج الإعلامي للمتلقي بحيث يشعره أنه يعيش داخله.
مثال: عند تقديم عرض عسكري عن طريق الواقع المعزز، عندما يقف المذيع أمام الشاشة يظهر وكأنه يلامس المشاركين في العرض.
أما في الواقع الافتراضي يكون المنتج كله خيالي غير موجود بالفعل في الواقع، مثال: جعل شخص يطير في الهواء أو طيارة تغوص في الماء ثم تخرج مرة أخرى.
وتنبأت السينما الأمريكية والغربية بالذكاء الاصطناعي ومستقبله من خلال أفلام عن الروبوت وكيف أنه يمكن أن يخرج عن السيطرة، وكان وقتها نوعًا من الخيال العلمي لكنه الآن أصبح حقيقة وواقعي يجدث بالفعل.
فالتطور كل يوم في مجال الذكاء الاصطناعي يتجاوز الحدود والآفاق التي يمكن أن يفكر بها الإنسان.
الآن يمكن أن تجرى عملية جراحية من بلد لبلد آخر من خلال طبيب جراح يجلس في بلد والمريض في بلد آخر يجري له الطبيب عملية جراجية بكل تفاصيلها وبكل مهارات الطبيب التي يستخدمها من خلال الواقع الافتراضي.
وكذلك أشكال السرد من خلال برامج الدردشة الآلية بكتابة التعليقات التي يرد عليها الذكاء الاصطناعي من خلال منصات التواصل. الإجابات تأتي من جهاز آلي مزود بالمعلومات يستطيع الرد على الأسئلة بالإجابات المطلوبة.
أشكال السرد تتطور بين لحظة وأخرى في مجال الصحافة مما يجعل الصحفي والمحرر ودارس الإعلام المصري والعربي في أمس الحاجة إلى ملاحقة هذه التكنولوجيا ويكتسب مهاراتها الجديدة.
يجب على الصحفي وطالب الإعلام أن يحاول المزاوجة بين الدراسة والتدريب والتأهيل التطبيقي لكي يظل جزءًا من العالم المتقدم والمتطور.