
- لا نجزع من وباء ولا نخاف من بلاء - 4 أبريل، 2020
- «فيروس كورونا» آية إلهية - 15 مارس، 2020
السلام اسم من أسماء الله الحسنى يحمل فيه لعبده الطمأنينة والسكينة والثقة، كلما ألقى السلام على أخيه الإنسان يذكّره بأن الله يرعاه، وأننا نستظل بظل السلام سبحانه ألم يبلغ عبده بقوله: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» (ق: 16).
ألم تر كيف اختزل الله سبحانه المسافات التي لا يدركها الإنسان ليكون سبحانه بهذا القرب من عباده
وليقول لهم أيضًا: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة: 186).
ئتمفمن رحمته يقول لعباده أني قريب منكم فادعوني كما شئتم ومتى ش وكيف شئتم سأجيبكم ويذكّرنا أيضًا لتطمئن قلوبنا وترتاح نفوسنا بقوله سبحانه: «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» (الزمر: 36).
فبعد تلك النداءات الإلهية والرحمات التي تتنزل على عباده هل نجزع من وباء أو نخاف من بلاء!!
بل لتطمئن القلوب مهما تكاثرت الخطوب فلندعوه واثقين من الاستجابة برفع البلاء عن عباده والشقاء عن خلقه، وأن تتنزل رحماته بالشفاء للمرضى وبالمغفرة لمن أجله قضى، نستغفرك ربنا ونتوب إليك من كل ذنب إنك أنت الغفور الرحيم.