إبداع

لماذا لا تحب القراءة؟

ستصبح أكثر تحمسًا ورغبة في العمل عند معرفتك لفكرة جديدة

أول خطوة لكي تصبح قارئ جيد هي أن تعرف لماذا لا تحب القراءة؟

لكل شخص تفضيلاته الخاصة، وأنه لا يجب أن نصبح جميعًا نفس الشخص في النهاية، ولكن في حالة القراءة الأمر مختلف تمامًا.

في البداية يجب أن نعرف الأسباب الرئيسية لعدم الرغبة في القراءة عند بعض الناس لنتمكن من تقديم حلول فعّالة لها.

أسباب عدم الرغبة في القراءة

  1. الشعور بالملل

الشعور بالملل هو الدافع الأكبر لعدم الرغبة في القراءة عند الكثير من الأشخاص، وستجد أن معظم اللذين لا يحبون القراءة يرددون عبارات تعبر عن الملل تجاهها، أو حتى يتهمون القراءة بأنها نشاط ممل حتى أصبح ذلك حقيقة بالنسبة لهم.

ربما يكون هذا الملل بسبب تجاربك السابقة في القراءة أو الإجبار على قراءة الكتب المدرسية المملة في سن مبكر..

  1. عدم توافر الوقت

أحد أهم الأسباب الأخرى هو عدم توافر الوقت الكافي للقراءة نتيجة العمل لأوقات طويلة، أو التعرض لكثير من المشتتات الأخرى مثل مواقع التواصل الاجتماعي، أو أسلوب الحياة غير المنظم وغيرها، وأيضًا التسويف وعدم القدرة على الالتزام وتكوين عادات إيجابية لفترات طويلة.

  1. عدم القدرة على اختيار أو اقتناء الكتب

لبعض الأشخاص الحصول على كتب جيدة ومفيدة بالفعل ليس بالشيء السهل، وفي كثير من الأحيان يكون مكلفًا للجهد والمال ويستغرق الكثير من الوقت.

أو قد يكون السبب هو أن لديك رغبة حقيقية في القراءة ولكن لا تعرف من أين تبدأ، وهذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال..

 لماذا أنت بحاجة إلى أن تكون قارئ جيد؟

قبل أن تعرف كيف تصبح قارئ جيد يجب أن تعلم أولاً لماذا أنت بحاجة حقيقية أن تكون كذلك؟

أحد أكبر الفوائد التي ستعود عليك حين تصبح قارئ جيد، هو أنك ستصبح أكثر تحمسًا ورغبة في العمل عند معرفتك لفكرة جديدة أو طريقة مختلفة لتنفيذ ما تقوم به بالفعل.

المقالات والفيديوهات وكل الصور الأخرى للمعرفة تقريبًا تقوم بالإشارة إلى الكتب لمعرفة أعمق في موضوعها،

والسبب في ذلك أن الهدف الأساسي من الكتب هو أن تكون المصدر الأكثر تعمقًا وإفادة، ليس فقط لإعطائك فكرة عن الموضوع، أو كم لا بأس به من المعرفة مثل باقي المصادر.

كيف تبدأ القراءة؟

يجب أن تكون البداية من كتاب ممتع وصغير وليس وعميق، وذلك يتوقف تمامًا على رغبات كل شخص وتفضيلاته الشخصية.

وتذكر أن تبدأ من أقل نقطة ممكنة مثل القصص القصيرة، لأنها غالبًا ما تكون مناسبة للجميع، من منا لا يحب القصص؟

كيف تختار الكتاب المناسب؟ وكيف يمكنك حتى الانتهاء من قراءة الكتاب بدون أن تشعر بالملل أو يتم تشتيتك؟ وكيف تحصل على أقصى استفادة ممكنة من الكتاب؟

اسأل من حولك أو من تعرفهم من المتعمقين في مجالاتهم عن تفضيلاتهم الشخصية للكتب، أو ما الذي يجب عليك أن تقرأ؟ أو يمكنك كذلك استخدام جوجل للإجابة على هذا السؤال وستجد مئات الأشخاص شاركوا آراءهم وقوائمهم المفضلة عن الكتب التي ينصحون بقراءتها.

إذا كان حولك مكتبات تستطيع الوصول إليها فسيكون هذا أفضل بالتأكيد، فقط تصفح القسم الذي تريد القراءة فيه واعرف أكثر عن الكتب من وصفها، لكن تذكر أن لا تحكم على الكتاب من غلافه الخارجي.

اختر الوقت المناسب للقراءة

من المهم جدًا أن تحيط نفسك بأشخاص يحبون القراءة كذلك لأن ذلك سيساعدك على إكتساب تلك الصفة منهم، وستستمتع بمشاركة ما تقرأ معهم  والعكس مما سيجعلك تعرف كتب أكثر وبالتالي تحب القراءة أكثر فأكثر.

عند التفكير في بدء نشاط مثل القراءة قد تستخدم جمل مثل (الآن ليس الوقت المناسب للقراءة) للتسويف والمماطلة، لذلك يجب أن تعرف أفضل وقت بالنسبة لك لتبدأ في جلسة من 5 إلى 15 دقيقة متواصلة من القراءة.

ستواجه هذه المرحلة حتى إذا كنت تقرأ كل يوم، وهي التردد عند البدء في قراءة كتاب جديد لأنك لا تعرف بعد هل هو مناسب لك ويستحق وقتك أم لا؟

أفضل طريقة ممكن استخدامها للتخلص من هذا الشعور هي التصفح، وهذا ما تفعله قبل البدء عادة في قراءة أي شيء تقريبًا.

ربما حتى قبل البدء في قراءة هذا المقال، تتصفحه سريعًا وتشاهد جميع أجزاءه، وتتأكد أنه مناسب لك ثم تعود مرة أخرى لتبدأ في قراءته أو قراءة الجزء الذي تريد أن تعرفه بداخله.

قبل أن تبدأ في القراءة يجب أن تعلم أنه يجب أن لا يتم مقاطعتك بأي شكل كان، أغلق باب غرفتك وتأكد من أنه لا يوجد شيء آخر تحتاج إلى فعله لمدة 15 دقيقة على الأقل.

هاتفك هو مصدر التشتت الرئيسي ولذلك يجب أن تضعه في وضع عدم الإزعاج حتى لا يصدر أي صوت، بل والأفضل كذلك ألا يكون بجوارك من الأساس..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى