حول العالم

مؤلفة «قطة شيرازية»: مصر كحضن الأم

حوار مع الكاتبة اللبنانية أمل لولي سوفينج

حوار أجراه الكاتب الصحفي والروائي محمد هلال، مع الكاتبة اللبنانية أمل لولي سوفينج، صاحبة رواية «قطة شيرازية» في للأهرام العربي..

نص الحوار 

  • مصر دافئة كحضن الأم يصعب مفارقتها!
  • عندما سيطر (الإخوان) على مقدرات البلاد خشيت على مصر.. وقفز لذاكرتي شبح الحرب اللبنانية.
  • أنا أو الفوضى.. عبارة لو تم شرحها للناس جيدًا لتغيرت أمور كثيرة إلى الأفضل.
  • عندما تجولت في ميدان التحرير أيقنت بأن شيئًا ما يدبر لمصر، فأنا ابنة حرب منذ طفولتي.
  • أحببت إحسان عبد القدوس المعبر عن الطبقة الأرستقراطية، ونجيب محفوظ ضمير الشارع.. فكلاهما يكملان المشهد المصري.
  • طلبت وقف النشر لروايتي «قطة شيرازية» بمجلة مصرية عريقة لنشرها رسومات خليعة تشوه الرواية.
  • أعشق الأهرامات والمتحف المصري ونهر النيل .. والبحث في عادات المصريين وأمثالهم الشعبية .
  • تعلمنا حب اللهجة المصرية من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ..وساعدنى ذلك كثيرًا عندما عشت بها .
  • عندما أزور أهلى في لبنان أستعجل عودتي للقاهرة، وأراني أفكر باللهجة المصرية .

عندما سألتها منذ متى وأنت تعيشين في مصر؟ دهشت للحظات وكأن السؤال ذكرها بأنها غير مصرية المولد، ثم قالت: أعيش هنا في القاهرة المحروسة منذ عام 2004.. فيها تزوجت وأنجبت ولدين، وأصبحت مصر هي وطني الذي لا أرجو مفارقته، وإن كانت فكرة الرحيل «القهري» قد راودتني عندما استولى الإخوان على مقدرات البلاد وعمت الفوضى وانعدم الأمن والأمان فيها، وهجمت على ذاكرتي أحوال لبنان في حربها الطائفية، ولكن والحمدلله قد عاد الأمان تدريجيًا فغادرتني فكرة الرحيل.. إنها الكاتبة والروائية اللبنانية الأصل، المصرية الموطن «أمل لولي سوفينج» صاحبة رواية «قطة شيرازية» الصادرة عن دار النخبة للطبع والنشر والتوزيع.. والعديد من الكتابات الأخرى، تكشف في حوارنا معها الكثير والكثير.

ـــ كيف كان قرار الاستقرار والحياة في مصر، ولماذا؟

ـــ  كنت أعمل في دولة الإمارات «سكرتير المدير العام لدائرة الطيران المدني»، وهناك تعرفت على زوجي المصري، وعندما أنهى زوجي أعماله هناك وعاد إلى مصر جئت معه وتركت عملي  فليس في (أبي ظبي) نظام الإجازة بدون راتب، وكان عليّ أن أختار العمل أو المجيء لرعاية أولادي، فالقانون هناك يعطي الوالد حق الرعاية إذا كان عمله يبعد 83 كليومتر عن مقر الأسرة، فتركت كل شيء وجئت من أجل رعايتهم.. وسريعًا تأقلمت على الحياة رغم الفارق الكبير بين مفردات المعيشة في الإمارات وهنا، ففي عام 2004 كانت تغيب عن مصر الكثير من متطلبات الرفاهية التي تعودناها هناك، ولكن لمصر سحر خاص يهون معه كل شيء، حتى أصبحت عندما أسافر لزيارة الأهل في لبنان قلقة حتى أعود إلى مصر التي ارتبطت بها روحيًا ونفسيًا خلاصة القول «مصر دافئة كحضن الأم يصعب مفارقتها».

ــ كونك شاهدة عيان.. هل تغير المشهد في الشارع المصري عن عام مجيئك واستقرارك منذ 14 عامًا حتى الآن؟

ـــ نعم تغير كثيرًا، فعند مجيئي ــكما قلت ــ لم يكن متوفرًا ما اعتدت عليه من إستهلاك، ولكن كانت الحياة بسيطة ولطيفة لدرجة أنك تستطيع بسهولة أن تقدم هدية من ذهب في المناسبات لأحبابك، الآن ــ كمثال ــ ارتفع سعر الجرام من الذهب إلى أكثر من 600 جنيهًا، أضف إلى ذلك تسارع وتيرة الحياة وكأن «الوقت» هنا أسرع بكثير عن باقي الدنيا، فالأحداث متلاحقة رغم تراجع ظاهرة البلطجة وعدم الأمان والتوتر الذي حدث بعد ثورة يناير 2011.

ـــ  رأيتي ما حدث في يناير 2011 فهل كان بوجهة نظرك ثورة أم نكسة كما يحلو للبعض تسميتها، ولماذا؟

ـــ في بداية الأحداث رأيتها ثورة رغم أنني أحب الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولكن التغيير هو سنة الحياة، وطالما كانت الأحداث سلمية فلا ضير فيها، ولكن عندما رأيت الضحايا من الأهالي والجيش والشرطة وكلهم أبناء مصر.. أصابني المشهد بالفزع على مستقبل البلاد، وشعرت في قرارة نفسي بأن هناك شيء غير واضح يدبر لهذا البلد، ومالبثت الأحداث أن أسفرت عن وجهها الحقيقي عندما استولى الإخوان على مقدرات البلاد ساعتها دعوت الله أن تخرج مصر من كبوتها بأمان.. وراودتني فكرة الرحيل.

ـــ هل كان دافع التفكير في الرحيل الخوف على نفسك وأسرتك؟

ـــ  ليس خوفًا فأنا ابنة حرب.. فقد عشت الحرب اللبنانية مذ كنت طفلة ولكنه وجع فقد الأحبة الذي خبرته جيدًا، فالحرب اللبنانية قد حفرت في نفوسنا ندوبًا من الأحزان غائرة، كنا نعيش في قلق دائم وحصار وسط أصوات القنابل والرصاص والقصف المستمر، وبدلًا من أن تلهو طفلة مثلي آنذاك بلعبة أو دمية كان الخوف يلهو بها.. بل بنا جميعًا، كنا نعيش الحياة الجافة في المأكل بسبب الحصار، ونعيش الرعب ــ مثلًا ــ إذا خرج أبي ليشتري بعض الأشياء الضرورية كنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفًا ألا يعود، كان الخوف هو زادنا اليومي.. لدرجة أنني بعد أن كبرت وعملت في الإمارات كنت أخاف من التجمعات الكبيرة للناس، فقد كانت مستهدفة في لبنان، وأذكر بعد صلاة الجمعة في أحد الأيام نزلت قذيفة على الخارجين من المسجد وكان بينهم جدي وخالي.

ـــ هل نزلت ميدان التحرير أم عاودك الخوف القديم للحرب اللبنانية؟

ـــ كما قلت أنا ابنة حرب، نعم نزلت لأرى وأفهم.. ورأيت ما لم أجد له تفسيرًا حينها فلم يكن الإخوان بالظهور الواضح، رأيت خيامًا كثيرة يجمعون فيها الناس ويقدمون لهم الطعام، ويعملون على حشد الكثيرين دون أن يعلنوا عن هويتهم سوى أنهم مصريون غاضبون من النظام الجائر الذي إبتلع فيه الغني الفقراء.. وقفزت إلى رأسي علامات إستفهام كبيرة ولكن من سيجيب؟ قلت أن هناك شيء ما يطبخ ولكن لا أدري ما هو، هناك لعبة كبيرة قادمة يجهز لها.. في هذه اللحظة فهمت مقولة مبارك التي لم يوضحها واستقبلها الناس بمزيد من الكراهية لنظامه وأنها نوع من التحدى: «أنا أو الفوضى».. وكان يعلم جيدًا خطر الإخوان ولكنه لم يشرح للناس ماذا يقصد.. ومن وجهة نظري أن مبارك لم يكن خائنًا فلم يهرب خارج البلاد مثل غيره، وفضل أن تتم محاكمته وأولاده في بلده مهما كانت النتيجة على الهروب وتلك عقيدة مقاتل غير خائن.. صحيح أن فترة حكمه شهدت سلبيات كثيرة أضرت بالفقراء ولكن لكل حاكم سلبياته وإيجابياته.

ـــ  كيف تغلبت على ما شاهدتيه في ميدان التحرير وأضرك نفسيًا وأعاد إليك ذكريات مؤلمة في حرب لبنان؟

ـــ لن تصدق وقد تضحك.. فقد كنت كلما عدت إلى البيت أحضر عجينة «بيتزا» وأظل أضربها بكلتا يديّ وكأنني في «ماتش» ملاكمة من جانب واحد، حتى يهدني التعب وأفرغ نفسي مما بها حتى لا يصيبني الانهيار حزنًا والإكتئاب مما رأيته من سقوط للضحايا وكلهم أبناء مصر.. وهذا البلد أحبه رغم كل شيء فقد شعرت فيها بالاستقرار والأمان الروحي الذي لم أجده في أي بلد آخر وفوق ذلك هي بلد أولادي.

ـــ أراك تتكلمي اللهجة المصرية بطلاقة ألم تواجهك صعوبات في بداية الأمر؟

ـــ تعلمت اللهجة المصرية وعشقتها منذ طفولتي من خلال الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والأصدقاء، لدرجة أنني عندما أكون في لبنان لزيارة الأهل أفكر بالطريقة المصرية.. وعندما عشت فيها لم تواجهني أى مشكلة، ولا يشك أحد بأنني غير مصرية وخاصة الباعة الذين يعاملونني بأنني أجنبية حتى أتكلم.. ومن آفة الباعة ــ ليسوا جميعًا ــ أن يغالوا في السعر إذا كان المشتري غير مصري.. وللأسف هذا يضر بالسياحة في الأماكن الشهيرة بها.

ـــ  بفكر الأدباء ونظرتهم المختلفة للأشياء  كيف تعاملت مع المجتمع المصري من حولك؟

ـــ  أنا مسكونة بمعرفة أصول الأشياء والفوارق بينها ، ولذلك إرتبطت بعادات الكثير من الناس  التى لم أتعودها في بلاد أخرى ــ ليس بالضرورة من حولي ــ وإذا أردنا مثالًا عشق الفلاح المصري للجبن القديم والمش رغم ملوحته الزاعقة، وكانت الإجابة هي تعويض الأملاح التي يفقدها الجسم في العرق الكثير بالحقل، الآن إختلف الأمر واختفي الفلاح القديم وبقي حب الجبن والمش، أيضًا أكل السمك المملح (الفسيخ والملوحة)، فعلمت أنها عادة فرعونية للاحتفاظ بالأسماك صالحة للأكل وقت فيضان النيل.. وهكذا، هل تعرف أنني ما كنت أعرف ما هو الفرق بين الفلاحين بالوجه البحري والصعايدة بالوجه القبلي وكنت أراهم أناس لهم علاقة بزراعة الأرض وإنتاج المحاصيل ولا فارق بينهم، حتى سألت وعرفت السلوكيات والطباع والعادات والتقاليد واللهجات.. أضف إلى ذلك أنني مفتونة بالأمثال الشعبية المصرية فهي خلاصة التجارب والحكمة والخير والشر، أي أنها كاشفة لمستور حياة الناس في قالب فلسفي بسيط المفردات عميق المعنى جدًا.. وفي مكتبتي مراجع كثيرة لها على رأسها «معجم الأمثال الشعبية» لمؤلفة أحمد تيمور باشا.

ـــ  ما هي الأماكن المفضلة لديك وتتكرر زيارتك لها إذا سنحت الفرصة؟

ـــ الحقيقة أن كل مكان في مصر وخاصة القاهرة له سحره الخاص ما يجعلها جميعها مزارًا محببًا، ولكن زياراتي ترتبط بالفصول؛ فالأماكن المكشوفة مثل الأهرامات لا أستطيع زيارتها صيفًا لشدة درجة الحرارة، فتكون  الأماكن المغلقة هي البديل مثل المتحف المصري بالتحرير، ولكم دهشت وأولادي عند زيارة غرفة الممياوات ومقدرة المصري القديم على هذه البراعة في فن التحنيط الذي يحتفظ بالجثمان دون تحلل كل هذه السنيين، أيضًا الجلسة على شاطىء النيل الخالد أو التنزه في مركب لها بهجتها الخاصة، وغير ذلك الكثير منها شواطىء الساحل الشمالي والجونة والغردقة والعين السخنة.. الخلاصة أعشق مصر بكل تفاصيلها.

ـــ بعين الروائية من هو كاتبك المفضل في مصر؟

ـــ فُتنت وأنا شابة بأدب إحسان عبد القدوس، فقد أعطى المرأة اهتمامًا كانت في حاجة إليه، وإن اقتصرت معظم كتاباته عن طبقة معينه التي يسميها الناس (البرجوازية)، ولكنني شربت أحاسيسه التي يكتب بها بطريقة السهل الممتنع، وفي رأيي أنه كان يستحق جائزة نوبل.

أما نجيب محفوظ لم أفهم عمق رواياته وطبيعة الحارة المصرية الخاصة جدًا حتى عشت في مصر، فقط كنت أتخيلها وفي رأيي أنهما معًا يمثلان مصر، (إحسان) يعبر عن طبقة معينه و(محفوظ) عن الوسط الشعبي والحارة.. وقد تعلمت منه تنظيم الوقت وكنت أستغرب في البداية كيف يكون المبدع بهذه الدقة.. تخصيص وقت للكتابة ووقت للقراءة ووقت للنوم وهكذا، حتى جربتها فكنت أكتب بعد الفجر كل يوم لمدة ساعتين ووجدتها طريقة رائعة ومنتجه، فهناك نقطة مهمة أرجو توضيحها وهي أن الكاتب المحترف يختلف عن غيره من هواة الكتابة، فالأخير يكتب تعبيرًا عن حالته التي هو عليها من فرح أو حزن أو حماسة وهكذا، أما المحترف يستطيع أن يستدعي الحالة، كيف يكون حزينًا ويكتب عن الفرح؟ هذا هو الاحتراف. وهكذا في كل الفنون فالممثل المسرحي القدير يستطيع إضحاك الناس بينما في بيته (حالة وفاه)، والصحافة نفس الشيء، يستدعى الصحفي حالة الموضوع الذي سيكتبه ويعيش فيه بغض النظر عن حالته الخاصة.. وإن وقف نجيب محفوظ كحالة خاصة صارمة ربما لأنه له الريادة في ذلك النهج على ما نعلم.. وهكذا تعلمت الاحترافية في الكتابة ووجدتها ممكنة جدًا ومفيدة.

ـــ  يرى كثير من المبدعين أن الكتابة هي حياته الحقيقة، فماذا يمثل لك هذا المفهوم؟

ـــ  الكتابة عندي سواء الروائية أو غيرها هي بمثابة حياة أخرى أعيشها، أتمنى لو كانت حياتي الحقيقية، يعنى أحقق أحلامي من خلال شخصياتي، بمعنى أوضح أخلق حياتي في الرواية وأتمنى لو كنت أنا البطلة التي أكتبها.

ـــ  روايتك الوحيدة حتى الآن «قطة شيرازية.. يوميات كاتبة صحفية»، ألم تتأخر كثيرًا في ظهورها؟

ـــ ربما أكون غزيرة الإنتاج في كتابة الخواطر والكتابات اليومية الصحفية وهذا يفرغ الشحنة الأدبية لديّ إلى الحد الذي يوصف صاحبه بالكسل الأدبي.. أضف إلى ذلك أنني لا يرضيني ما أكتب بسهولة، فأعيد الكتابة عدة مرات حتى أرضى عما كتبت كي تخرج بالشكل اللائق الذي أشعر به.. ففي «قطة شيرازية» كتبت أولًا حوالي 90 صفحة وابتعدت عنها بعض الوقت ليكون حكمي عليها مصيبًا، وعندما قرأتها استوحشتها وقلت ما هذا أردت! ومن جديد بدأت الكتابة حتى بلغت 120 صفحة وابتعدت عنها بعض الوقت، ولكنني مزقتها أيضًا فلم ترضيني.

وفي الكتابة الثالثة وجدت البطلة واسمها (ليلى) تأخذني من يدي وتقول لي كيف أكتب وما يليق وما لايليق وهكذا انطلقت في الكتابة الثالثة الجديدة وكانت الرواية. وكنت قد خططت لها قبل ذلك أن تكون مجرد 30 قصة بها من الرومانسية بل والكوميدية على لسان البطلة، فوجدتها ترفض الكوميديا تمامًا.. فالبطلة تعمل صحافية تساعد القراء على حل مشكلاتهم وبهذه الطريقة تغوص في حنايا النفس البشرية ومعرفة أسرارها الخفية وإزالة القشرة التي تخبئها.

وأود أن أضيف ملاحظة هو أنني اضطررت لتغيير الاسم من «رماد امرأة» إلى «قطة شيرازية» في اللحظات الأخيرة لظهور رواية تحمل هذا الاسم، وإن كان الاسمان ينطليان على الرواية.

أنظر كيف أن الكتابة مهمة شاقة.. سر هذه المشقة هو أن يرضى المبدع عن إنتاجه.

ـــ هل هناك رواية جديدة في الطريق؟ وماقصتها واسمها؟

ـــ نعم أنا عاكفة منذ عام 2016 على كتابة رواية تتناول التقلبات الاجتماعية عن طريق البطلة، ومن الضحك المرّ كانت النية أن يكون اسمها «كارما»، فالبطلة اسمها كريمة وحسب سير الرواية ستتحول إلى كارما، ولكنني فوجئت بسيل من اسم «كارما» في سوق الأدب والمسلسلات التلفزيونية، وسوف اضطر كما حدث مع روايتي السابقة «رماد امرأة» أن أبحث عن اسم جديد للرواية.

ـــ تابعت نشر فصول من روايتك «قطة شيرازية» في إحدى المجلات المصرية العريقة الشهيرة، ثم توقف النشر فجأة.. لماذا؟

ـــ  الحقيقة أنني أنا التي طلبت إيقاف نشر فصول الرواية أو استبدال السياسة أو الطريقة التي كانت تنشر بها، فقد كانوا يصرون على وضع رسومات لصور شبه عارية مصاحبة لفصول الرواية، وكأنها تتكلم عن العلاقات الجسدية وربما الشاذة، والرواية غير ذلك تمامًا.. وليس معنى تشويق القارىء تشويه العمل، فالبطلة صحفية تساعد القراء على حل مشكلاتهم، ولما رأت إصرارهم على وضع الصور التي لا تعبر عن الرواية بل تشوهها، طلبت عدم الاستمرار في النشر، ولهذا السبب توقف.. وكان الأحرى إحقاقًا للحق تقديم إعتذار للقاريء والنشر بطريقة ملائمة، ولكنه لم يحدث.

ــ أخيرًا.. ما هي الأمنية التي تتمناها الروائية  أمل لولي سوفينج، لمصر والمصريين؟

ـــ ما أتمناه أن لا أرى فقيرًا معوزًا في مصر، وأن يكون هناك حد أدنى لا يحتاج فيه الإنسان لمد يد العون من الآخرين.. وكذا شمول الضمان الصحي للجميع حتى لا نرى مريضًا يموت لعجزه عن العلاج، وفوق ذلك أن تصحو ضمائر من يفسدون في الوطن.. هي بالتأكيد أمنيات رومانسية ولكنها على كل الأحوال أمنيات عاشقة لمصر وترابها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى