صدر حديثا

«مجزرة القيادة» سرقة حقوق أجيال السودان

سرد قصصي لأشخاص بعينهم لما حدث لهم من انتهاكات وإهانة

صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب «مجزرة القيادة» للكاتب السوداني الطيب محمد جادة. يقع الكتاب في 127 ص. من القطع المتوسط.
 
يتناول كتاب «مجزرة القيادة» أحداث الثورة السودانية وما أعقبها من انتهاكات وجرائم من قِبل القيادة في فض اعتصام المتظاهريين السلميين، والتي يطالب الشعب السوداني بتحقيق دولي بشأنها.
 
يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: «إن سرقة ثورة ذات أهداف سامية يعني سرقة وطن وسرقة حقوق كل أجيال السودان في أن تحتكم إلى نظام سياسي ديمقراطي حقيقي؛ يتوج نضالات كل العقود الزمنية السابقة التي شارك فيها كم هائل من السياسيين المخلصين لتراب الوطن، والمدافعين عن حقوق بناته وأبنائه في الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة».
 

مؤامرات القيادة لسرقة الثورة

 
ويضيف الكاتب محمد جادة: «جاء يوم فض الاعتصام في التاسع والعشرين من رمضان.. لتتكشف في الساحة بوضوح ملامح المؤامرات المستمرة لسرقة الثورة.. وهي مؤامرات دُبرت في الخفاء واعتمدت «أسلوب تطبيق المجزرة الدموية» أمام القيادة العامة لقوات الشعب السودانية المسلحة، ظانَّة أن القتل سيخيف الثائرات والثوار المسنودين بكفاح ونضال الشعب السوداني بأسره.. الشعب الذي أسقط ديكتاتورية نظام نميري وقبله نظام عبود.. كما سجل التاريخ ذلك عبر صفحاته»..
 
يسرد الكاتب أحداث الاحتجاجات وتطورها ودعوات الحراك الشعبي ورد فعل السلطات القمعي، وتطرق إلى الأحداث المأساوية لأشخاص بعينهم في صورة سرد قصصي لما حدث لهم من انتهاكات وإهانة..
 

من قصص المأساة

 
في قصة آدم يقول الكاتب: «سار آدم وهو ينزف مترنحًا ضعيفًا مشوشًا نحو جسر المك نمر الذي دخلت منه الشاحنات. واختبأ في إحدى الخيم ولف نفسه ببساط، اكتشف ضابط آخر من قوات الدعم السريع مخبأ آدم وأمر اثنين من المتظاهرين بمساعدته والسير به باتجاه شارع النيل.
 
في الطريق، اختفى موبايلي ومفاتيحي. وعندما وصلت إلى شارع النيل وجدت عددًا كبيرًا من الجرحى، وكان أحدهم ملقى على بطنه في بركة قيئه. ولم أعرف إن كان حيًا أم ميتًا».
 
وفي قصة مأساوية لانتهاك أعراض النساء يقول: «لم تفق (س) تمامًا إلا بعد أن وقعت الواقعة، وجدت نفسها ملقاة على الأرض في مبنى غير مكتمل (هيكل).. حاولت أن تستعيد قواها قليلًا لكن الفاجعة كانت حينما رأت الدماء وقد لطخت فخذيها».
 
يُذكر أن الكاتب السوداني «الطيب محمد جادة» قد حصل على الجائزة الأولى في اليوم العالمي للاجئ، عن كتابه «صرخة لاجئ» الصادر عن دار النخبة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى