الصالونحفل توقيع

مناقشة وتوقيع رواية «الحملة»

ندوة بحضور كوكبة من النقاد والإعلاميين والشخصيات العامة

تم مناقشة وتوقيع رواية «الحملة» الصادرة عن دار النخبة العربية للنشر والتوزيع للأديب د. تامر عز الدين، يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، في ندوة بحضور كوكبة من النقاد والإعلاميين والشخصيات العامة والذي قدم كل منهم رؤيته من خلال قراءة الرواية.

وقدم الكاتب الصحفي والناقد الأدبي محمد هلال نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، قراءة نقدية للرواية خلال الحفل، ومما جاء فيها:

لنبدأ بالغلاف الأخير، وهو الذي يلخّص في تكثيف شديد فلسفة رواية الحملة، طارحًا الأسئلة الوجودية: ما هو سر الإنسان؟ سر الحياة؟ ثم يشير بلطف أين يختبيء هذا السر؟، وفي إشارة طيبة يلفت المؤلف نظر الحائرين الباحثين بأن حلّ ألغاز الحاضر يكمن في الماضي، ثم يكشف غطاء بئر الأسرار بعض الشيء ليقول لنا بأن «الحملة» تمنحنا خيطًا ذهبيًا لمعرفة الماضي الذي هو سر المستقبل.

مشاهد الرواية

بدأ الفصل الأول بصورة سينمائية جيدة، وذلك أسلوب في الكتابة يأخذ القاريء داخل المشهد وربما يتوحَّد معه ويجد نفسه أحد أبطاله، وذا طموح كبير في فن الرواية.

المشهد لقافلة من الخيول والجِمال لتجار في طريقهم من مكة إلى الشام.. تنيخ مطاياها في بلدة غريبة الأطوار مليئة بالشرور، يكفي تشويقًا لتقرأها أن تعرف أن عدد قبورها أكثر من بيوتها!

تقع هذه البلدة العجيبة في مفترق الطرق، إلى الشام شمالًا، وإلى القاهرة غربًا حيث المحط الأخير والمأمول الوفير لأحد أبطال الرواية.

قبيل الاتجاه غربًا يحدث في هذه البلدة لقاء عابر بين أحد شخوص الرواية ورحالة فرنسي له في مجريات الأحداث فيما بعد، البون الواسع والنصيب الوافر.

الكتابة بالصورة

 في فصلها الثاني تتجدد الكتابة بالصورة.. يطوف بنا المؤلف في حي بولاق، وبولاق كلمة تركية معناها (ميناء)؛ واصفًا البيوت والنيل ووجوه الناس وطبائع المصريين والمقاهي والدكاكين، وبالقراءة نعرف أن الزمن الروائي لدخول القاهرة كان صيفًا:

«في هذا الجو الحار عندما تنقشع الدوامات الرملية يخرج البعض إلى الحمامات المنتشرة في الأحياء هنا وهناك، حيث يجد متعته عندما يقوم خادمي تلك الحمامات بتدليك الأقدام بقطعة حجر ملساء، ويتمتع آخرون بالأجواء العبقة بالعطور وسط سحب دخان الأبخرة المعطرة».

وفي ملمح زكي من المؤلف يبرز لنا لقطة نراها حتى اليوم وهي عمران المقاهي بالخلق في أى توقيت وذلك يجر سؤالًا: «على مسافة من هذه الحمامات تقع عشرات المقاهي على مشارف حي بولاق، من ينظر إليها يظن أن أهل هذه المنطقة لا يفعلون شيئًا إلا الجلوس على تلك المقاهي».

المكان والإنسان في رواية «الحملة»

وهكذا يغوص بنا المؤلف في طبيعة المكان والإنسان؛ فنرى فيضان النيل وعذابات المصري الذي يتحمل الألم في كل صوره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى