إبداع

من أين لي بحروفٍ أخرى

الأبجدية تنطق بالمشاعر والأحاسيس

عماد الدعمي
قصيدة: (من أين لي بحروفٍ أخرى)
إليهــــا حروفُ القصـيدِ تبوحُ
وفيهــــا حروفُ النداءِ تصيحُ
قصيدي بألفٍ أحبــــــــكِ جدا
وبــــــــاءٍ بريدي إليكِ صريحُ
وتاءٍ تعالـــــــــي لألقاكِ شهدا
فيسراكِ رفقا فأنـــــــــي ذبيحُ
وثاءٍ ثنايـــــــاكِ أصبو كصبٍ
يُداري هواه ومـــــــا يستريحُ
وجيمٍ جنونــــــــي إذا جنَّ ليلٌ
وصمتي ولا مــن أنيسٍ يبوحُ
وحاءٍ حياتـــــي بلا أنت بؤسٌ
كأنـــــــي عليلٌ فراشي طَريحُ
وخاءٍ خفايــــــــا الودادِ أخبي
وأمضي كتوما وقلبــي جَريحُ
ودالٍ دوائي ودائـــــــــي ودادٌ
تسامى سموا ومثلــــي نَصوحُ
وذالٍ ذبـــــــــــولُ الفؤادِ بصدٍ
فإياكِ بُعدا فأنـــــــــــي جَموحُ
وراءٍ ربيـــعٌ هو العمرُ أمسى
بقربِ الحبيـــــبِ كعطرٍ يفوحُ
وزايٍ زمـــــانُ الجمالِ سنحيا
نعانقُ بعضا لتشفــــــى قروحُ
وسينٍ سلاما علـــى العاشقينَ
إذا الشوقُ هاجَ وقولي فَصيحُ
وشينٍ شَرِبنـــا كؤوسَ الغرامِ
وفـي سكرةِ الحبِ تهنا نَطوحُ
وصادٍ صَبرنــــا وسرنا بدربٍ
وعهدا قطعنـــا وذاك الضريحُ
وضادٍ ضياءُ النقـــــــاءِ سَلكنا
ورحنا بعذبِ المعانـــــي نبوحُ
وطاءٍ طربنا ونلنا الأمـــــــاني
ومــــــــــا همّنا عاذلٌ أو قبيحُ
وظاءٍ ظفرنـــــــــا فكانَ المرادُ
وفــــــــــاقا تَمازجَ قلبٌ وروحُ
وعينٍ عيـــــــــونُ المحبةِ نبعٌ
نقــــــــيٌّ وعذبٌ فراتٌ نَضوحُ
وغينٍ غَنمنـــــا كؤوسَ الهيامِ
وبتنا نغـــــــــــازلُ نجما يلوحُ
وفاءٍ فديتكِ روحـــــــي وقلبي
وشعري إليكِ وفيكِ صَــــدوحُ
وقــــــــــافٍ قوافٍ ترنُ بقلبي
قصيدٌ مُحلى وقـــــــــولٌ مَديحُ
وكافٍ كفانــــــــي بأنك نبضي
ونبضُ الفؤادِ بخلِّــــــي لَحوحُ
ولامٍ لأجلكِ أبقــــــــــــــى وفيا
وأدري دمائــــــــي إذا تستبيحُ
وميمٍ ملأتِ حياتـــــــــــي هناءً
وقد عشتُ دهرا هنائـي شَحيحُ
ونونٍ نظلُّ معا لا نبالــــــــــي
لأن المقاديرَ يــــــــــوماً تَطيحُ
وهاءٍ هو الحب يا زهو عمري
ومالـــي إذا الحب نادى يَصيحُ
وواوٍ وَلجنــــــا بوادي الجنون
كأن الجنونَ طريــــــــقٌ فَسيحُ
ويــــــاءٍ يطيبُ الوصالُ ويحلو
فطيبُ اللقـــــــــاءِ عناقٌ مُريحُ
قصيدة (من أين لي بحروف أخرى) من ديوان «كلمات حبرها من دمي» الصادر عن دار النخبة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى